دقّت مديرية التوزيع علي منجلي لولاية قسنطينة ناقوس الخطر بسبب الارتفاع المتكرر للاعتداءات على الشبكة الأرضية الغازية على مستوى إقليم المديرية عبر مختلف البلديات على غرار ابن باديس، أولاد رحمون، عين عبيد، الخروب، ماسينيسا إلى جانب المقاطعة الإدارية علي منجلي.
حسب المكلفة بالإعلام بمديرية التوزيع تاخريست وهيبة، فقد تم إحصاء خلال شهر نوفمبر 14 اعتداء، تسبّب في حرمان 900 عائلة من التموين بالغاز الطبيعي في ظرف شهر واحد. وقد تكررت هذه الظاهرة بشكل ملفت على مستوى الأقطاب الحضرية الجديدة على غرار حي 4000 مسكن ببلدية عين عبيد، حيث تم الاعتداء 4 مرات على الشبكة في ظرف يومين من طرف مقاولات أشغال عمومية.
للإشارة، تصدّرت بلدية عين عبيد مقدمة الاعتداءات بتسجيل 5 اعتداءات، تليها مقاطعة علي منجلي بـ 3 اعتداءات، ثم بلدية أولاد رحمون باعتداءين، بينما سجلت كل من ابن باديس، بونوارة، الخروب، ماسينيسا اعتداء واحدا، وبمقارنة مع العام الماضي في شهر نوفمبر 2020، قفزت المديرية بالضعف هذه السنة، بتسجيلها 7 اعتداءات خلال الأزمة الصحية، حيث احتلت بلدية أولاد رحمون الصدارة بـ 3 اعتداءات، تليها علي منجلي بـ 2، بينما ابن باديس وصالح دراجي اعتداء واحد.
وحسب مسؤولة الإعلام يرجع السبب الرئيسي في ذلك لأشغال الحفر التي يقوم بها المواطن بمحاذاة منزله دون إعلام مصالح المديرية، وخاصة القيام بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يشكل خطرا على المعتدي نفسه ناهيك عن اهتراء الشبكة وإزعاج المواطنين، وخلال هذه السنة، سجلت المديرية في نفس الشهر 3 حالات تخريب من طرف مجهولين، حالتين بعلي منجلي وأخرى بعين عبيد.
رغم العديد من الحملات التحسيسية التي تباشرها المديرية بشكل دائم من أجل تفادي هذه الأخطار، الا أن المواطنين مدعوون إلى عدم القيام بأي أعمال حفر دون التقرب من المؤسسة، والحصول على مسار الشبكات، مع مرافقة الأشغال من طرف مصالحنا، وقد بلغ عدد الاعتداءات على الشبكة الغازية منذ بداية سنة 2021 إلى نهاية شهر نوفمبر 178 اعتداء، تسبّب في قطع التموين بالغاز الطبيعي عن أكثر من 13 ألف و200 عائلة.