استفادت ولاية برج بوعريريج، مؤخرا، من قطب حضري جديد بالمنطقة المسماة “بومرقد”، على مساحة تتجاوز 276 هكتار، تم برمجتها لبعث مشاريع تنموية هامة، تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، على غرار برامج السكن وقطب جامعي جديد ومستشفى يتسع لأزيد من 240 سرير.
ويتعلق الأمر بحسب مصالح ديوان ولاية برج بوعريريج، بخلق وإنشاء أقطاب حضرية جديدة تتماشى والإستراتيجية الوطنية، الرامية إلى خلق أقطاب حضرية تساهم في خلق نهضة عمرانية، وقادرة على استيعاب مختلف البرامج السكنية والتجهيزات العمومية لمختلف القطاعات والأحجام، منها القطب الحضري الجديد الذي استفادت منه ولاية برج بوعريريج مؤخرا، بمنطقة “بومرقد” الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، على مساحة تتجاوز 276 هكتار، قادرة على استيعاب برامج سكنية هامة تتجاوز 20 ألف وحدة سكنية على المدى المتوسط، فضلا عن مشاريع أخرى مرتبطة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
ويجري العمل الآن على غرس وتثبيت حوالي 6 آلاف مسكن فعلي، ستنطلق به الأشغال في القريب العاجل، منها 4 آلاف وحدة سكنية بصيغة العدل (برنامج 03)، وأزيد من 700 وحدة مخصصة للسكن العمومي الإيجاري، فضلا عن اختيار الأرضيات المخصصة لغرس وإنجاز مشاريع مهيكلة ذات أولوية كبيرة لدى ساكنة الولاية، على غرار اختيار الأرضية لإنجاز قطب جامعي جديد خاص بكلية الحقوق، ومستشفى يتسع لأزيد من 240 سرير، فضلا عن برامج أخرى يستوعبها القطب الحضري الجديد بمنطقة بومرقد مرتبطة بهذه البرامج السكنية، منها المؤسسات التربوية والرياضية والصحية، ومرافق مرتبطة بإنجاز مؤسسات الأمن الحضري وغيرها من المرافق الضرورية.
وبادرت السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج، بعقد اجتماعات موسعة، بهدف المصادقة على التهيئة المقترحة لهذا القطب، تم خلالها عرض الدراسة التقنية من طرف مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، بمشاركة مختلف مصالح الولاية والقطاعات المتدخلة (الأشغال العمومية، مصالح الغابات، الموارد المائية، الديوان الوطني للتطهير، سونلغاز...)، للإسهام في عملية خلقه وتجسيده والمصادقة على الدراسات التقنية وتوفير الحلول، وكذا ربطه بمختلف الشبكات الضرورية؛ المياه، الكهرباء، الغاز الاتصالات، وغيرها.
يذكر أن منطقة “بومرقد” تمتلك على فضاء غابي هام، تم تثمينه والحفاظ عليه، في سياق الاستفادة من البرنامج الحضري الجديد، حيث تم استغلاله كمتنفس ورئة خضراء لفائدة سكان هذا القطب بصفة خاصة وعاصمة الولاية بصفة عامة، لامتلاكه فضاءات هامة للنزهة والترفيه والراحة.