سجّلت الطبعة الرابعة لتظاهرة أولمبياد الشباب التي انطلقت فعالياتها بورقلة، مشاركة أكثر من 140 شاب يمثلون 27 ولاية عبر تراب الوطن، ينشطون في اختصاصات السوروبان (الحساب الذهني) والعزف الفردي على القيتارة والشطرنج، بالإضافة إلى الطاقات المتجددة التي أدرجت استثناء هذه السنة، حسب مديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة.
ذكر مدير القطاع زكرياء قريشي، أن اختصاص الطاقات المتجددة، أدرج استثناء هذه السنة ضمن مختلف النشاطات المبرمجة في أجندة الأولمبياد، مؤكدا في هذا الشأن «الطاقات المتجددة التي أدرجت هذه السنة استثناء، تعبّر عن تقاطع رسالة القطاع ومتطلبات وأهداف التنمية المستدامة، من خلال توظيف هذه الطاقات لخدمة البيئة والفعل الاقتصادي الخلاق للثروة والمرافق للإبداع والمبدعين والمساهمة في اكتشاف المواهب وصقلها وتشجيعها ودعمها».
من جانبه والي الولاية مصطفى أغامير، لدى إعطائه إشارة انطلاق هذه التظاهرة، اعتبر اللقاء فضاء خصبا لكل الطاقات الشبانية المشاركة والقادمة من مختلف ربوع ولايات الوطن للمنافسة الشريفة والنزيهة في مختلف الاختصاصات المبرمجة بالأولمبياد، الذي يهدف حسبه إلى خلق جيل مبدع من الشباب في عصر المعرفة المتقدمة وتنمية قدراته في مجال المعارف العلمية، وتثمين القيم الوطنية في الوسط الشباني والرياضي.
وبالإضافة إلى كونه فضاء للتلاقي والتعارف بين شباب الوطن، فإنّه «سيسهم لا محالة في إرساء وتأصيل قيم الروح الوطنية، وتنمية الحس الوطني والمواطنة، كما أنه مناسبة مميزة للتعريف بالولاية ورقلة عاصمة الواحات وثقافتها ومناطقها السياحية».
للإشارة، فإنّ هذه التظاهرة الوطنية التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة بالتعاون مع الرابطة الولائية للتنشيط الوقت الحر للشباب، تستمر فعالياتها إلى غاية 27 من ديسمبر الجاري، وتهدف إلى مرافقة الشباب المبدع في المجال العلمي والفني، من أجل مواكبة العصرنة والمساهمة في إرساء الروح الوطنية لدى الشباب مع غرس القيم الأخلاقية ومفهوم التسامح عن طريق التنافس الشريف وإحداث شبكة إلكترونية، هدفها تأمين التواصل المستمر بين أعضاء الهيئات الشبانية والشباب فيما بينهم.
بالإضافة إلى تعزيز أسلوب استعمال الأنشطة كوسيلة تعبير راقي في وسط الشباب، وكذا البحث عن المواهب الناشئة للمشاركة في اللقاءات والمبادلات الوطنية والدولية، والعمل على ترقية السياحة الشبانية بالولاية من خلال إبراز التراث الثقافي والسياحي.