قرية المعمرة بعين عبيد بقسنطينة

شباب يعيش التهميش وعائلات تطالب بالنقل المدرسي

قسنطينة: مفيدة طريفي

العزلة، التهميش، غياب أبسط ضروريات العيش الكريم، ثلاثية أرهقت سكان القرى وجعلتهم يتكبدون معاناة وسط دوامة البحث عن حلول بإمكانها أن تخفف عليهم قسوة الحياة رغم توفر الإمكانيات الطبيعية التي تطبع هذه المناطق الريفية التي من شأنها أن تساهم في ترقية ظروفهم المعيشية.

«الشعب» تنقلت إلى قرية المعمرة الكائنة ببلدية عين عبيد التي تبعد عن مقر الولاية بـ48 كلم، تعتبر من بين أقدم القرى بالولاية، لرصد  الأوضاع بالمنطقة، حيث كانت فرصة لسكان «المعمرة»  لنقل انشغالاتهم ومعاناتهم التي جعلتهم  يعيشون وسط ظروف صعبة بدءا من العزلة الخانقة والحاجة لأبسط الضروريات، تأتي في مقدمتها غياب المشاريع التنموية، إهتراء الطرق الرئيسية، انعدام المياه الصالحة للشرب، نقص المرافق العمومية، وغيرها من النقائص التي لا يزال سكان المعمرة يضطرون للتعايش معها.

اهتراء الطريق الرئيسي

 والزائر للقرية يلاحظ ومن الوهلة الأولى مظاهر التخلف التي تطبع يوميات السكان، فحالة طرقاتها لم تهيأ منذ فترة طويلة فهي عبارة عن مسالك ريفية تتحول إلى مصدر أساسي للأتربة والغبار ما تسبب في إصابة السكان بعدة أمراض تنفسية.
 أما في فصل الشتاء، فحدث ولا حرج فبعد سقوط الأمطار تتحول إلى منطقة شبه منكوبة، هذا بعدما تمتلئ الطرق بالبرك المائية في حين تصبح الأوحال هي سيدة الموقف، فيصعب التنقل وسطها خاصة في نظرا لإهترائها، الوضع الذي زاد من حجم الصعوبات في تنقلاتهم اليومية وممارسة نشاطاتهم بصفة طبيعية، كما يشتكي سكان المعمرة من نقص وسائل النقل حيث يعتمدون سيارات «الفرود» التي أضحت تستنزف مصاريفهم مطالبين بتوفير النقل العمومي.
 ومن جهة أخرى، أعرب السكان عن ازدرائهم من حالة التهميش واللامبالاة التي طالتهم من طرف مسؤوليهم الذين كثيرا ما تغاضوا عن التكفل بانشغالاتهم، خاصة ما تعلق بإهتراء الطريق المؤدي للقرية والرابط بمقر البلدية الأم والتي لا تتماشى ومعايير الطرقات الرئيسية، حيث أنها ضيقة ولا تتسع سوى لسيارة واحدة، وهو ما أثر على توفير النقل العمومي وعدم وجود موقف خاص بسكان القرية.
 من جهة أخرى، عبر السكان عن مشكلة التذبذب في التزود بمياه الشرب، فضلا عن التعطل الدائم للإنارة العمومية بالقرية، هذا ويشتكي شباب المنطقة من انعدام دور الشباب ومساحات لعب للأطفال ما يجعلهم عرضة لحوادث مميتة بفعل عدم إيجادهم لمساحات خاصة يلعبون بها.
 كما طرح سكان المنطقة معاناة التلاميذ في التنقل لمدارسهم بسبب نقص النقل المدرسي وعدم التزامهم التام في توصيل التلاميذ لمدارسهم سيما منهم تلاميذ الطور الابتدائي، وهي ذات الوضعية التي يعاني منها تلاميذ الطور الثانوي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024