سكان قرية الخلوة بالمسيلة

مطالب تنموية تنتظر التجسيد

المسلة: عامر ناجح

يكابد سكان قرية الخلوة التابعة إداريا لبلدية لمعاضيد بالمسيلة المعاناة اليومية في ظلّ غياب أهم متطلبات الحياة الكريمة زادها صعوبة تحالف الظروف الطبيعية التي أجبرتهم إلى القيام برحلات للبحث عن قارورات غاز البوتان.
تفتقر قرية الخلوة بلمعاضيد إلى العديد من المرافق الضرورية التي صار شباب القرية يفضلون التنقل إلى مركز البلدية أملا في  تمضية  وقتهم في المقهى والجلوس في قارعة الطريق على ضوء انعدام مناصب شغل عززه غياب المرافق الضرورية كالملاعب الجوارية ودور الشباب دفع بالكثير منهم إلى التفكير في الهجرة ومازاد الطينة بلة هو غياب غاز المدينة، صاحبها الظروف الطبيعية القاسية حيث  تصل درجة البرودة لأقل من صفر بالمائة.
 كل هذا لم يشفع لقرية الخلوة وقرية وأولاد منصور لربطهما بغاز المدينة فقط من دون قرى بلدية لمعاضيد، حيث يضطر السكان إلى شراء قارورات غاز البوتان بأسعار خيالية فاقت في بعض الأحيان 300 دينار جزائري يضاف إليها عملية نقلها من القرية إلى مركز البلدية أو للبلديات المجاورة.
وحسب السكان عدم توفر الكهرباء الريفية في العديد من التجمعات السكنية اضطر أغلبهم للجوء إلى التوصيلات العشوائية التي غالبا ما تشكل خطرا على الأطفال، خاصة وأن أغلبها قريبة جدا للأرض أو أنها تسقط على الأرض من أول هبّة ريح والأخطر من هذا أن شدة التيار الكهربائي الضعيفة أدت إلى تكبيد السكان خسائر فادحة في فصل الصيف، حيث تتعرض مختلف الأجهزة الكهربائية إلى التلف بسب ما يحدث، هذا على الرغم من تقديم السكان العديد من الشكاوي للسلطات المحلية دون جدوى.
و يطالب السكان بضرورة تعبيد وتزفيت المحاور الثلاث الرابطة للقرية بالطريق الولائي رقم 02، خاصة وأن القرية معروفة بتضاريسها الوعرة وشدّة البرودة  شتاءً، فهي بالتالي منطقة نائية تستوجب زيارة وتفقد من قبل السلطات المعنية والوقوف على حجم المعاناة التي تتكرّر بشكل يومي، ناهيك عن معضلة عدم وجود جسور بمنطقة لعياد وواد الطرش والتي تقف عائقا في وجه السكان وحتى الفلاحين في أولى قطرات المطر.
دون الحديث عن مشكلة المياه بالقرية والتي عمّرت لسنوات طوال في ظلّ وجود خزان مائي واحد بالقرية والذي أصبح لا يفي بالغرض في ظل تزايد عدد السكان من سنة لأخرى وكذا كثرة الأعطاب التي تصيب المحركات خاصة على مستوى منطقة لعشاش.
ويطالب السكان لأجل البقاء بأرضيهم بزيادة حصة السكن الريفي الموجه للقرية خاصة وأن تعداد السكان في تزايد مستمر، بالإضافة إلى مطلب تخصيص حصص من التجزئات الترابية الجديدة لأبناء القرية الذين لا يمتلكون أراضي لتجسيد السكن الريفي أو الفردي.
ما تزال معاناة فلاحي القرية مستمرة مع انعدام مياه السقي بسبب عدم وجود حواجز مائية تقليدية، حيث تذهب مياه الأمطار سدى في  الأودية والمجاري من دون أن يسفيد منها السكان وبسبب عدم توفر الكهرباء الريفية، حيث  اضطر الكثير منهم إلى اللجوء لمحركات الديزال وتحمل مصاريف إضافية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024