فاز يوسف طلاش المترشح عن حزب الفجر الجديد برئاسة المجلس الشعبي الولائي لبومرداس بعد مخاض عسير، حيث تحصل على أغلبية أصوات الأعضاء في الانتخابات التي جرت، مساء الأحد، وهذا على حساب المترشح عبد القادر شريفي عن القائمة المستقلة الوفاء بالعهد، وهي نتيجة كانت منتظرة بحسب المتابعين بالنظر الى حجم الدعم والمساندة التي حظي بها الرئيس الجديد من قبل 7 قوائم انتخابية حزبية ومستقلة.
سمحت هذه الخطوة بتنصيب المجلس الشعبي الولائي رسميا من قبل والي الولاية بحسب نص المادتين 58 و59 من قانون الولاية بعد تأجيل العملية نتيجة الاختلاف بين الكتل المتنافسة حول طريقة التصويت واختيار الرئيس ما بين الشطب أو الانتخاب بالورقة، وبالتالي تجاوز عقبة تقنية ستمهد نحو هيكلة المجلس الجديد وتنصيب اللجان التسع التي ستشرف على متابعة مختلف الملفات ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطن.
ومع تنصيب المجلس الولائي والمجالس البلدية تكون ولاية بومرداس قد خطت خطوات كبيرة في استكمال البناء المؤسساتي على المستوى المحلي والتوجه نحو الميدان ومباشرة مختلف العمليات التنموية المسجلة لفائدة السكان، في ظل حالة الركود وتأخر انجاز الكثير من المشاريع المبرمجة وأغلبها بقيت عالقة لأسباب متداخلة منها غياب المبادرة والمتابعة من قبل المنتخبين المحليين.
كما يبقى المجلس الجديد بنظر المواطنين مطالبا بتفعيل دور اللجان ومرافقة مختلف البرامج والعمليات التنموية المسجلة لفائدة البلديات والاستماع إلى انشغالات المواطنين واسترجاع ثقتهم المهتزة نتيجة ضعف أداء المنتخبين في العهدة السابقة التي لم تحقق حصيلة ايجابية ولم تعرض للنقاش لمعرفة ما تحقق من انجازات وما أخفق فيه المجلس القديم.
