ناشد سكان حي تهقارت الشرقية بولاية تمنراست، السلطات المحلية بإدراج حيّهم ضمن التجمعات السكانية المبرمج تهيئتها على غرار مختلف الأحياء بعاصمة الولاية، في إطار تزيين المحيط، وهذا من خلال تهيئة شوارعه الرئيسية وتزفيتها وإنارتها بشكل يليق بحي عمراني يقع بمحاذاة وسط المدينة وبقلب عاصمة الولاية.
طالب سكان الحي من خلال مراسلة موجهة للسلطات المحلية تلقت «الشعب» نسخة منها بضرورة الالتفات إلى الوضعية المتردية التي أضحت تعيشها أحد الأحياء العتيقة و المشكلة لعاصمة الأهقار، ببرمجة تهيئة تليق بحي يعتبر من أنظف الاحياء وأحسنها من حيث العمليات التضامنية للمواطنين خاصة التشجير، لمواكبة الأحياء الأخرى التي عرفت إعادة تهيئة وتزيين في حين بقي الحي مهمش إلى حد الآن.
وأكد رئيس جمعية تهقارت الشرقية فاطمة الزهراء، بن تواتي محمد لـ»الشعب» بأن سكان الحي أبدوا تذمرا وإستياءً كبيرا للوضعية التي يعيشها الحي المتواجد بعاصمة الولاية، وهذا بالرغم من المبادرات التطوعية التي يقوم بها سكان الحي بشكل مستمر من أجل تنظيفه، إلا أن تجاهل الجهات المعنية أثار إستياء المواطنين، بدءا من الوضعية التي تعرفها إحدى أقدم المدارس الإبتدائية (مصطفى بن بولعيد) على مستوى الولاية، و التي لم تستفد من إعادة تهيئة بالرغم من هشاشة بنائها.
لتبقى تعاني وتؤرق التلاميذ من الوضعية المتردية لها، في وقت أكد لهم العديد من المسؤولين إدراج المدرسة في قائمة المدارس المعنية بالتهيئة، لكن بقت الوعود حبر على ورق إلى حد الساعة.
في نفس السياق، أضاف المتحدث أن ملعب الحي الذي يعد فضاء ترفيهيا للأطفال و الشباب أصبح في حالة كارثية، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات المحلية من أجل إعادة الإعتبار له على غرار الملاعب الأخرى التي تمت إعادة تهيئتها، من أجل تمكين الشباب القيام بأنشطة رياضية والترفيه كغيرهم من شباب الولاية.
يضيف المتحدث، إن الأشغال التي تشهدها عاصمة الأهقار، خاصة في هذه الأيام عبر عديد الأحياء من شأنها أن تصنع فوارق جلية للعيان بين أحياء المدينة، خاصة في التهيئة، حيث تصبح أحياء مهيئة وأخرى غير مهيئة في وقت تتواجد هذه الأحياء بنفس المدينة.
و إلى حين أخذ مطلب سكان الحي بعين الاعتبار، والوقوف على النقائص التي يعاني منها، يبقى السكان في حالة ترقب إلى إشعار آخر.