تَدعّم قطاع السياحة بولاية الوادي بمشاريع ومرافق فندقية هامة، يُرجى منها تحقيق الجودة والنوعية في الخدمات السياحية ذات الطابع الصحراوي الأصيل الذي يُميّز منطقة «سوف»، وتَتَفرّد به عن سائر المناطق في البلاد.
أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية بالوادي الجيلالي شماني لـ «الشعب»، أن الولاية استفادت من مشاريع هامة في مجال الإستثمار السياحي، حيث تحصل 29 مشروعا على الموافقة المبدئية بطاقة استيعاب 2842 سرير، سيتم استلامها خلال السنتين القادمتين، ومن شأن هاته المشاريع السياحية توفير 1003 منصب عمل في هذا القطاع.
كما دخل حيّز الخدمة خلال سنة 2021، حسب شماني، فندقان بطاقة استيعاب تقدّر بـ 105 سرير، في حين تعداد المؤسسات الفندقية بالولاية يبلغ 14 مؤسسة بطاقة استيعاب تقدّر بـ 1901 سرير، مضيفًا أن عدد الوكالات السياحية الناشطة بالولاية يبلغ 57 وكالة سياحية.
نشاطات متنوعة لترقية النّشاط
كشف الجيلالي شماني مدير السياحة والصناعة التقليدية بالوادي، عن تنظيم عديد النشاطات والقيام بفعاليات متنوعة خاصة بترقية السياحة بالولاية والترويج لها منذ بداية سنة 2021، كان أبرزها تظاهرة افتتاح الموسم السياحي الصحراوي التي تضمّنت تسطير رحلة استكشافية بمشاركة 23 وكالة سياحية من مختلف ربوع الوطن، بالإضافة إلى المشاركة في تظاهرة السياحة البيئية عن طريق ممثل الديوان الوطني للسياحة من خلال تنظيم يوم دراسي حول سياحة البيئة الصحراوية.
وفي إطار الترويج للمقومات السياحية الصحراوية بالولاية، حسب شماني، حلّ الرحالة القطري خالد الجابر المؤثر في زيارة للوادي في شهر نوفمبر الماضي، مع تنظيم رحلة استكشافية لطلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة المقدر عددهم بـ 73 طالبا بمعية أساتذة والمدير العام للمدرسة العليا نحو مناطق سياحية صحراوية، والمشاركة في المعرض الوطني للتجارة الحدودية في طبعته الأولى بالولاية من خلال إقامة جناح خاص ببعض الحرفيين والجمعيات الحرفية.
تفعيل التّكوين والصناعات التّقليدية
كما أوضح المدير الجيلالي شماني، أنّ مصالح القطاع سجلت 641 طالب في طور التكوين في جميع الإختصاصات السياحية، في إطار تكوين يد عاملة مؤهّلة في المجال السياحي، كما بلغ عدد الطلبة المتخرجين تخصص وكالة أسفار 19 متخرجا.
أما في مجال الصناعة التقليدية حسب المسؤول، يبلغ عدد الحرفيين في الولاية 6889 حرفي، مع تأهيل 1490 مؤهل ضمن 23 دورة تأهيل منظمة في دار الصناعة التقليدية، وتنظيم 22 دورة تكوينية موزعة بين النشاطات الفنية، والخدمات والإنتاج، استفاد منها 208 مُتكوّن.
وفي مجال هياكل الصناعة التقليدية، تتوفر الولاية على هيكلين، تتمثل في دار الصناعة التقليدية بالوادي، ودار الصناعة التقليدية بقمار، مستغلة جميعها في مختلف النشاطات الحرفية والسياحية.
للإشارة، تمتلك ولاية القباب والتراث وادي سوف مقومات سياحية وصحراوية هامة جدا، ومن شأن تثمينها واستغلالها الأمثل جعلها مصدرا اقتصاديا حقيقيا محليا ووطنيا، لاسيما مع التوجهات والسياسات العمومية المهتمة بترقية القطاعات غير النفطية، ومن بينها قطاع السياحة ليكون عامل استقطاب للسياح والمهتمين من داخل الوطن وخارجه.