تتوفّر ولاية النعامة على حظيرة عقارية متنوّعة ما بين منطقة صناعية ومناطق نشاطات مصغرة قصد استغلالها كمناطق للاستثمار، حيث لم تتوان في توفير كل الشروط لاستقطاب المستثمرين الجادين، خاصة ما تعلق بالعقار الصناعي، وهذا للدفع بعجلة الاستثمار بهذه الولاية تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية خلال لقاء الحكومة بالولاة مؤخرا، وكذا تنفيذ برنامجه.
من بين هذه الأوعية، نجد المنطقة الصناعية على مستوى منطقة الحرشاية بعاصمة الولاية التي تتربع على مساحة 150 هكتار، وكلها جاهزة للمنح، وقد تم الانتهاء من عملية التهئية الداخلية في انتظار عملية ربطها بالشبكات الخارجية، حيث سوف تستقبل هذه المنطقة الاستثمارات التي تحتاج الى مساحات كبرى، وهي الاستثمارات التي يتوخى منها توفير مناصب شغل معتبرة والاستثمارات الصناعية ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني .
أما مناطق النشاطات المتواجدة على مستوى البلديات الكبرى كالمشرية، العين الصفراء والنعامة ومكمن بن عمار، فهذه المناطق ستخصص لأصحاب النشاطات الصناعية المصغرة وكذلك أصحاب النشاطات التي توفر خدمات مرافقة للأسر وللمؤسسات، مؤخرا تم اعتماد إنشاء مناطق نشاطات مصغرة على مستوى كل بلديات الولاية، فكل بلدية خصص لها وعاء عقاري ما بين هكتار الى هكتارين، وهي ستخصص لاحتضان المهن الصناعية الصغيرة كالحدادة، الصباغة وكل ما يوفر خدمات للساكنة.
هذا وقد كشف المسؤول الأول للولاية، الدراجي بوزيان، في إحدى اللقاءات الصحفية الأخيرة، أن الاستثمار بولاية النعامة عرف تأخرا كبير لعدة أسباب، منها أن بعض الملفات لم تستوف الشروط القانونية وملفات أخرى ليست لها الاهداف التي ننتظرها على مستوى هذه الولاية، ولذلك تم تنظيم التظاهرة الثقافية والاقتصادية الأخيرة بمناسبة إحياء الذكرى 61 لمظاهرات الشعب المصادفة لـ 11 ديسمبر، وكذا الملتقى الوطني لرمز المقاومة بالجنوب الغربي «الشيخ بوعمامة»، والذي كان فرصة لجلب المستثمرين وتعريفهم بما تزخر به هذه الولاية من كنوز وإمكانيات فلاحية، سياحية وثقافية، والتسهيلات الممنوحة لاستقطاب المستثمرين للمنطقة، ودفع وتيرة الاستثمار بالولاية في جميع القطاعات.