يطالب سكان قرى كل من إزرنن، تغموت، تيزلاين بعاصمة الأهقار من السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل والوقوف على وضعية قراهم القريبة من حيث المسافة من مقر الولاية، والبعيدة عنها في الشق التنموي المنعدم كليا، والذي يتجلى إبتداء من الطريق الكارثي المؤدي للقرية، الأمر الذي أثار استياء وتذمر المواطنين، وجعلهم يجدّدون في كل مرة مطلبهم من السلطات المحلية، بإلتفاتة جادة لقراهم، ووضع حد للتخلف التنموي الذي تعيشه مناطق تعتبر ذات طابع سياحي وفلاحي.
شدّد مواطنو القرى السالفة الذكر من خلال مراسلة موجّهة للسلطات المحلية تلقّت «الشعب» نسخة منها، على ضرورة عملها لإيجاد حل جذري ونهائي لمطالبهم المتكررة في كل مناسبة، والمتمثل في تعبيد الطريق الرابط بين القرية وعاصمة الأهقار، ووضع حد للوضعية الكارثية للمسلك والمنفذ الوحيد لهم على مقر البلدية، خاصة وأنه جعل سكان القرية يعيشون في عزلة تامة لعدة سنوات دون تحرك الجهات الوصية، وإنهاء مسلسل معاناتهم التي طالت إلى يومنا هذا.
في هذا الصدد، عبّر أحد المواطنين (م - د) في إتصاله مع «الشعب» عن سخطه وتذمره من الوضعية التي آل إليها الطريق الصخري في الكثير من أجزائه، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم، مؤكد بأنهم يحرمون من التنقل إلي مقر الولاية لقضاء حوائجهم مخافة من المتاعب التي يسببها الطريق، والذي بات يشكل خطرا حقيقيا عليهم، يحدث هذا في ظل افتقار القرية لأبسط متطلبات الحياة اليومية.
وأضاف المتحدث، يتجلى ذلك من خلال افتقار القرى إلى بعض الفروع الخدماتية التي من شانها أن تقدم خدمة للمواطن على غرار فرع بلدي، وكذا وكالة للبريد، بحيث تجعل المواطن في رحلة بين القرى وعاصمة الولاية وقطع مسافة تقارب 100 كلم ذهابا وإيابا، من أجل القيام بأبسط معاملة إدارية.
وفي سياق آخر، أضاف (م - د) أنّ التهميش الذي طال قراهم، زاد منه غياب طبيب وسيارة إسعاف، ممّا أثر سلبا على أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل اللاتي يتعرّضن في عديد من الأحيان إلى مضاعفات نتيجة صعوبة مسالك الطريق، كما يتخلّف هؤلاء أحيانا عن مواعيد العلاج لخطورة الطريق وغياب وسائل النقل المنتظمة بين عاصمة الولاية وقراهم لتزداد حالتهم سوءا ومعاناة يوم بعد يوم.
هذا وعبّر المواطنون عن أملهم في أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، خاصة وأنها تتعلق بالشق التنموي المرتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية لهم.