بمحاذاة جامعة باتنة 2

مستخدمو الطريق مهدّدون بمخاطر الانزلاق

باتنة: حمزة لموشي

يشتكي مستعملو  المدخل الثاني المتواجد على مستوى جامعة فسديس الشهيد مصطفى بن بولعيد بولاية باتنة، من معاناة كبيرة جراء تدهور الطريق التي تشهد عدة انهيارات للتربة بين الحين والآخر وذلك بمحاذاة النفق الذي يعتبر ممر حيوي للآلاف من المركبات يوميا عبر الطريق الرابط بين ولايتي باتنة وقسنطينة.


تسببت تداعيات هذه الانهيارات في خطر حقيقي بالنسبة لمستعملي هذه الطريق، ما أدى حسب ما أفادوا به في شكاوي عدة لهم إلى تشكّل خندق وسط الطريق المعبد بجانب مدخل الجامعة التي يدرس بها أكثر من 40 ألف طالب جامعي وتشهد مخارجها حركة نقل كثيفة كونها بمحاذاة طريق وطني.
 وقد دفع هذا الوضع، حسب ما وقفت عليه «الشعب» بالطلبة والأساتذة والعمال على حدّ سواء إلى المطالبة بتدخل مصالح الأشغال العمومية وإيجادها حل للمشكل الذي أرقهم منذ سنوات خاصة بعد توسّع الحفرة التي يزداد عرضها وعمقها يوما بعد يوم سيما عند تسجيل تهاطل للأمطار.
كما أوضحت مصادر عليمة، أن وضعية هذه الطريق ظلت على حالها منذ عدة سنوات بسبب عدم تدخل المصالح المعنية وإيجاد حل نهائي لمشكلة الانزلاق الترابي الموجود أسفل الطبقة الزفتية لهذا الطريق الحيوي، الأمر الذي تسبب مع مرور الوقت والاستعمال الكبير للطريق إلى توسع الحفرة وتهديدها لأمن مستعلمي هذه الطريق سواء كانوا راجلين أو يتنقلون عبر مركبات، خاصة وأن موقع الانزلاق الترابي حساس جدا كونه يتوسّط الطريق الرئيسي لـ6 إقامات جامعية يقطنها الآلاف من الطلبة والطالبات.
أكدت بدورها مصالح من جامعة باتنة 02 إخطارها لمختلف المصالح المعنية حول خطورة هذه الطريق من خلال مراسلة كل من مصالح الولاية، الدائرة وحتى بلدية فسديس للتدخل، غير أن الوضعية بقيت على حالها مرجحة وجود بعض الاختلالات التقنية في مسار تحويل المياه من القناة المحاذية للنفق بجانب القطب الجامعي فسديس على مستوى الطريق الوطني 3 ما تسبب في حالة الانزلاق هذه.
كما أشارت ذات المصادر، إلى أنها اصطدمت عدة مرات بعراقيل مختلفة تقنية وإدارية خلال محاولتها تسوية وضعية الطريق، خاصة ما تعلق بمحاولة تمديد هذه الطريق باعتبارها لا تندرج ضمن محيط الجامعة الأمر الذي حال دون إدراجها ضمن النطاق المخصّص لتنقلات الطلبة والأساتذة والمستخدمين بغية حمايتهم من مخاطر هذه الانزلاقات الأرضية.
في المقابل طمأنت مصالح ولاية باتنة بعد تلقيها لعدة مراسلات وشكاوي بهذا الخصوص الأسرة الجامعية ومستخدمي هذه الطريق بتسويتها للوضعية بعد إيفادها للجنة تقنية بها خبراء من قطاعي الأشغال العمومية والموارد المائية، لإيجاد حل نهائي للمشكلة التي نغّصت على الطلبة تنقلاتهم اليومية من خلال برمجتها لعملية تنموية مستعجلة بغية إعادة تهيئة الطريق وإزالة مخاطر الانزلاق غير أن الأمر قد يأخذ وقتا كون العملية تحتاج لغلاف مالي معتبر واستخدام الآليات وتقنيات كثيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024