أكد الطويل نبيل المدير العملياتي لإتصالات الجزائر بسعيدة حرص المؤسسة على إعادة بعث المشاريع التي كانت حبيسة الأدراج والتي لها صلة بالصورة التجارية للمؤسسة، ومن بينها استكمال المقر الجديد الكائن بمحاذاة مستشفى الأمومة حمدان بختة الذي توقفت به الأشغال منذ سنة 2003، إذ يحتوي هذا الصرح على أكثر من 40 مكتبا موزعة على خمس طوابق وهو ما يسمح بتحسين أداء الموظفين والتقنيين لمزاولة نشاطهم بكل أريحية.
كما سهر كذلك على تهيئة المراكز التقنية الخمسة الموزعة عبر الولاية ومن بينها المقر القديم الكائن بالحي الإداري، إذ يتم العمل على ضمان تكوين وتأهيل دائم للفرق التقنية والموظفين بصفة عامة من أجل رفع الأعطاب والتعطلات وزيادة نسبة التدفق وتأمين شبكة الألياف البصرية في ظروف قياسية، اعتمادا على نظام مراقبة ومتابعة دائمة. كما يتمّ استقبال متربصي وخريجي المعاهد والجامعات ومساعدتهم من خلال منحهم كل المعطيات التي يحتاجونها لتحضير مذكرات تخرجهم.
أما فيما يخص الأداء من أجل تحسين خدمات الهاتف الثابت والإنترنيت وتلبية طلبات الزبائن المقدر عددهم بأكثر من 40 ألف زبون بسعيدة، أوضح المتحدث أنه فضلا عن صيانة وتحديث شبكة الهاتف القديمة الموروثة عن وزارة البريد فقد تمّ توصيل أغلب الأحياء الجديدة بكابل الألياف البصرية مع وضع بعضها قيد الخدمة، كما هو الحال بالنسبة لحي العقيد لطفي، في انتظار استلام التجهيزات خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالنسبة لبقية الأحياء، مثل 11 ديسمبر ومخلوف بن ديدة من أجل تحقيق تغطية شاملة لشبكتي الهاتف الثابث والأنترنت بمدينة سعيدة، إذ يبلغ امتداد الألياف البصرية لأكثر من 300 كم بولاية سعيدة ككل، وهو ما سمح بربط المؤسسات الحيوية كالمدارس، والمعاهد ودور الثقافة والنوادي وملحقات البلديات، لتمكين الشباب بالأخص والمواطن بصفة عامة من خدمات الرقمنة والعصرنة المتعلقة به كاستخراج الوثائق الإدارية وغيرها بهدف تقريب الإدارة منه.
أما بالنسبة لمناطق الظل فقد تمّ اللجوء لتقنية الجيل الرابع مع وضع ثلاث محطات جديدة بكل من حي بوخليفة 50 كلم وزرعون وتافرنت لتمكين شباب هذه المناطق من حقهم في التكنولوجيا والعصرنة.