أمام تدهور الحواجز المائية بتبسة

سكان لعشاش، البطين ودبيديبة ينتظرون إصلاحها

تبسة: عليان سمية

 تعرّضت العديد من الحواجز المائية بعدة بلديات بتبسة للانهيار ما ساهم في ضياع مياهها الشيء الذي أثار استياء سكان هذه المشاتي التي يعتمد سكانها اعتمادا كليا على هذه الحواجز المائية في حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بسقي آلاف الأشجار المثمرة و شرب آلاف رؤوس الماشية.
طالب سكان منطقة لعشاش بين بلديتي ونزة والمريج شمال عاصمة الولاية تبسة من والي تبسة الوقوف على وضعية الحاجز المائي الذي كانوا يستغلونه في سقي الحيوانات وسقي بعض المزروعات في مساحات ضيقة والتنظيف، حيث تعرّضت عدة أجزاء منه للتضرّر والانهيار وزادت الوضعية.
وما زاد من تدهوره غياب عماليات ترميم ما أجبر سكان المنطقة قطع مسافات طويلة لجلب المياه الصالحة للشرب في صهاريج فاقت أسعارها القدرة الشرائية لهم وقال بعض منهم  أن منطقة لعشاش  تبقى تعاني على جميع الأصعدة بالرغم من قربها من مقر دائرة ونزة وتموقعها بين بلديتي المريج و ونزة.

العزلة وانعدام النقل المدرسي انشغال

وبالرغم من توفر بعض أسباب الاستقرار وعودة الأمن لا تزال عشرات العائلات في مشتة الدبيديبة بقرية المسلولة بلدية العوينات تتخبّط في عدة مشاكل على خلفية انعدام النقل المدرسي والماء على وقع ظروف التضاريس الصعبة ولعلّ ما زاد من تعقيدها أكثر  سوء الأحوال الجوية.
 وعبّر فلاحو «الدبيديبة» عن استيائهم تجاه وضعية انهيار الحاجز المائي المخصص للسقي الفلاحي وتربية المواشي والذي يعتمد عليه السكان في سقي عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة كالزيتون
المشمش واللوز في ظلّ أزمة عطش حادة لازالت تفتك بمشاتي العوينات.
 فقد أكد السكان، أن انجراف حافتي الحاجز أدت إلى عدم تجمع الماء وضياعه، ولم تجد الشكاوى نفعا في برمجة دراسة جديدة لرد الاعتبار، ويذكر أن انجازه كبد خزينة الدولة 3 مليار سنتيم.
 من جهة أخرى باتت العزلة وسوء المسلك الوحيد المؤدي للمشتة يؤرق السكان، حيث يضطر عشرات التلاميذ للذهاب للمدرسة مشيا بسبب الغياب المتكرّر لحافلة النقل المدرسي التي أصابتها أعطاب على خلفية الاهتراء التام للطريق، بالإضافة إلى عدم استفادة عدد من السكنات الريفية بالكهرباء ما جعلهم يهجرونها.

متى أشغال سدّ واد ببوش بعين الرومي
 
طالب من جهة أخرى سكان مشاتي الزورة وفيض المهري وقيبر والبطين بالمزرعة بولاية تبسة بحقهم في التنمية ورد الاعتبار لحاجز البطين المغشوش وانطلاق أشغال سد واد ببوش بعين الرومي.
حكاية سكان المنطقة مع العزلة والحرمان من مشاريع التنمية لا تنتهي، خاصة مع المتمدرسين التي تتعرّض حافلات نقلهم للعطب باستمرار وتكبد ميزانية البلدية أموالا للصيانة في طريق لا تليق حتى للجرارات.
 وطرح السكان مشكل الحواجز الأمنية التي تسببت في تلف أكثر من 5 آلاف شجرة زيتون وتبخر محيط السقي بعدما تبين أن الحاجز لا يحتفظ بمياه الأمطار بالرغم من الموقع الاستراتيجي مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات وتساءل آخرون عن مشروع سدّ واد ببوش بعين الرومي الذي سيقضي بمجرد تجسيده على أرض الواقع على أزمة العطش والسقي الفلاحي بكل من بلديات الشريعة والعقلة فبعد إتمام دراسة الجدوى لم تنطلق به ورشات الأشغال.
 وتمّ في هذا الصدد توجيه نداء مستعجل لتسجيل برنامج قطاعي في طريق المزرعة الزورة يشكّل الأفاق المستقبلية لفكّ العزلة عن عدة بلديات المزرعة والشريعة وبئر العاتر والعقلة للإسراع في انطلاق مشروع سدّ واد ببوش وبرمجة عملية لتصحيح الخطأ التقني في الحاجز المائي بالبطين وربط السكنات المقصية من الكهرباء، سيما بالبطين وفيض المهري أولاد عبد العزيز لتحقيق الاستقرار وتجنب نزوح أكثر من 2000 عائلة.
وبحسب توضيحات سابقة لمدير الموارد المائية، فإن هذه الحواجز المائية أنجزت من طرف الدولة لمساعدة سكان المناطق الريفية على الاستقرار وكان من المفروض أن تؤسس جمعيات فلاحية لتسييرها وصيانتها بمساعدة الدولة إذا ما توفر هذا الفضاء الجمعوي القانوني وبالرغم من ذلك فقد أنهت الإدارة المعنية من إحصاء كل الحواجز التقنية من حيث الوضعية الحالية وإعداد بطاقات تقنية بالاحتياجات المالية وسيتم التكفل بها تدريجيا حسب الأغلفة المالية المرصودة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024