وزعت مصالح قطاع التربية بعاصمة الأهقار، مجموعة من السكنات الوظيفية على مستحقيها من أساتذة التربية لمختلف المراحل التعليمية، في خطوة من القائمين على القطاع المساهمة في تحسين الظروف المهنية للأساتذة والأسرة التربوية بصفة عامة،ومساعدتهم في تقديم رسالتهم على أكمل وجه.
كشفت مديرة التربية لولاية تمنراست سكتو بوصبيعات لـ»الشعب» أن عملية توزيع جاءت بعد الإفراج عن قائمة الأساتذة المستفيدين من السكنات، والتي سبقتها دراسة معمقة للملفات المودعة من طرف منتسبي قطاع التربية ممن تتوفر فيهم الشروط، من طرف لجنة مخصّصة لذلك، وبعد انقضاء فترة الطعون التي عقبت عملية الإفراج عن قائمة المستفيدين.
أضافت المتحدثة أن السكنات البالغة عددهم 90 سكنا، عمدت مصالح القطاع تقسيمها على مختلف الأطوار التعليمية، بحسب حاجيات وطلبات القطاع، حيث تمّ تخصيص 40 سكنا لأساتذة التعليم الإبتدائي، 25 سكنا لأساتذة التعليم المتوسط، 20 سكنا للتعليم الثانوي، فيما تم تخصيص 5 سكنات للعمال الإداريين.
وتأتي هذه خطوة حسبها لرفع الغبن على الأساتذة والأسرة التربوية بصفة عامة،وإنهاء معاناتهم مع مشكل السكن الذي أرقهم،وكذا عدم الاستقرار الذي لطالما كان ملازم لهم جراء التنقل من مسكن لمسكن بسبب الكراء الذي أرهق كاهل الأستاذ، الأمر الذي جعل قطاع التربية يسعى للعمل على تحسين الظروف المهنية لمربي أجيال المستقبل.
من جهتهم، عبّر الأساتذة المستفيدين من العملية عن استحسانهم للعملية التي أنهت مسلسل من معاناة لطالما لازمتهم،حيث أكد عبد الرحمان باعموري أستاذ رئيسي للتعليم الثانوي ومستفيد من العملية، عن رضاه وتثمينه للعملية وما سبقها من إجراءات، مما جعل العملية حسبه ناجحة من جميع النواحي،ما مكنه من الحصول على مسكن وأنهي معاناته رفقة غيره من زملائه المستفيدين من جميع الأطوار مع السكن،متمنيا أن تشمل العملية باقي زملائه في قادم المناسبات.
من جانبها، أكدت مديرة التربية سعيها لتذليل صعوبات الأسرة التربوية بخصوص ملف السكن، من خلال تقسيم السكنات الجاهزة على مستحقيها، أين تم توزيع في وقت سابق 70 سكنا تطرقت «الشعب» للعملية في أعدادها السابقة، تضاف لها العملية الأخيرة 90 سكنا، في انتظار توزيع سكنات أخرى في الثلث الأول من السنة القادمة والتي تقدر بـ 60 سكنا.