تتواصل، معاناة سكان حي عمارة الواقع بوسط مدينة المسيلة لأكثر من شهر كامل بسبب الروائح الكريهة والانتشار الواسع للأوساخ ومياه قنوات الصرف الصحي التي غاصت بها طرقات الحي دون تدخل السلطات المعنية لأجل إيجاد حل للمشكل المطروح منذ أكثر من أربعة أشهر كاملة.
أول ما يصطدم به الزائر إلى حي سيدي عمارة الذي لا يبعد سوى أمتار عن مقر الولاية هو مجرى مياه الصرف الصحي عبر طرقات الحي، وضعية حرمت السكان من الخروج لقضاء حاجاتهم، والأكثر من هذا هو الانتشار الكبير للرواح الكريهة بالحي ولمسافات طويلة وعلى الرغم من شكاوي المواطنين إلى أن الأمر بقي على حاله، فانسداد قنوات الصرف الصحي عمر لأكثر من ثلاث أشهر كاملة.
ولعلّ الصورة التي يراها الزائر للحي هو محاصرة مياه الصرف الصحي للمستوصف الصحي الوحيد بالحي ولا يمكن للسكان أو حتى للعمال المرور عبره على ضوء الأوحال والروائح الكريهة بالمنتشرة بالحي، حيث فضّل الكثير منهم التنقل إلى العيادات الخاصة أو المستشفيات العمومية لأبسط الأمور الطبية.
يضاف إلى هذا حسب السكان مشكلة انتشار القمامة التي غطت الأحياء وصارت ديكورا يوميا ناهيك عن غياب الإنارة العمومية ببعض الأحياء وانتشار الكلاب المنتشرة جراء انتشار القمامة وكذا نقص التزود بمياه الشرب حتّمت على الكثير منهم اللجوء إلى شرائها بموالهم الخاصة.