عادت أزمة توفر حليب الأكياس بالفضاءات التجارية بأسواق بلديات ولاية قالمة للواجهة، حيث أصبح المواطن يوميا يبحث عنهم بمشقة بين تجار التجزئة للظفر بكيس حليب لأولاده. وللوقوف عن الأسباب التي أدت الى عودة الأزمة تجولت «الشعب» بين بعض المحلات والفضاءات التجارية، حيث كان لكل واحد رأيه في الموضوع.
أحد تجار التجزئة صرّح لـ»الشعب» أنه توقف نهائيا عن بيع حليب الأكياس واستقباله، حيث قال إن الموزع يفرض علينا على كل 20 صندوق حليب صندوق كيس لبن، وصندوق كيس حليب بقر، والذي زاد من معاناة المواطنين أصبح بيع كيس الحليب بالمحسوبية على حدّ قوله وبعيدا عن أعين الرقابة.
وفي حديثه مع «الشعب»، اشتكى أحد المواطنين من ندرة أكياس الحليب التي باتت تؤرقهم وتنغص عليهم حياتهم ما دفعه لترك أشغاله مقابل الاصطفاف بطوابير يومية في مظهر غير مشرف.
كما أرجع البعض الآخر، السبب في مشكل التموين إلى إرتباطه بالدرجة الأولى بمافيا وبارونات هدفها الأول يتمحور في تخزين كميات غير محدودة لخلق ما يصطلح على تسميته بأزمة الندرة بغية الضغط على السلطات واستفزازها حتى تتمكن هذه الأخيرة من رفع الأسعار على مستوى السوق الوطنية، ليبقى المواطن البسيط يعاني في صمت ويوسّع دائرة بحثه من حيّ إلى آخر علّه يحصل على كيس حليب مدعّم واحد.
هذا ومن جهة ثانية فقد كشف أحد المواطنين الذين التقت به «الشعب» وهو ينتظر وصول شاحنة التموين بأنه كثيرا ما يجد صناديق الحليب خاوية تماما رغم أنه يبدأ جولته في البحث على الساعة السادسة صباحا، قبل أن يضيف بأنه حتى وإن عثر عليه وأراد شراء كيسين أو أكثر، يفرض عليه البائع شراء أكياس لبن حتى وإن كان ذلك خارج نطاق رغبته.
وكشف بعض المواطنين بأن الوضع جعلهم يستنجدون بحليب العلب وأكياس الغبرة التي تباع بأثمان باهظة ليست في متناول الجميع، رغم أن الكثير منهم يعانون من محدودية الدخل.