أطلقت الجمعية الوطنية تراث الزيبان ببسكرة، الطبعة الثالثة لملتقاها السنوي، موسوم الزيبان بين الحاضر والماضي «الثقافة ودورها في التنمية»، بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن.
يأتي هذا الملتقى السنوي حسب ما جاء في ديباجته إلى إبراز الإستراتجية الوطنية المنتهجة في مجال إدراج الثقافة ضمن التنمية المستدامة، والدور الهام الذي تلعبه كمحرك للتنمية المحلية والوطنية، وذلك من خلال تحقيق أهداف منها الهدف التربوي عن طريق نشر الوعي بالموروث الحضاري للمنطقة ومحاولة إدماجها في المنظومة التربوية لإبراز الهوية الوطنية، إضافة إلى عدة أهداف أخرى منها ما هو علمي واقتصادي وتاريخي.
وتضمّن الملتقى عدة محاور تتناول التاريخ المادي واللامادي لمنطقة الزيبان وكذا دور الثقافة والتراث في تحقيق التنمية من خلال إقحام كل القطاعات بثقافة المجتمع المحلية والوطنية.
تناولت المحاضرة جوانب مهمة من تاريخ الزيبان ومساهمته في الجهد الحضاري والتعليمي من خلال التطرّق لمختلف حواضر الزيبان قديما وحديثا، وكذا المواقع الأثرية التي تزخر بها المنطقة ومساهمتها في تثمين الجانب السياحي خاصة السياحة الدينية، والمنشآت المائية وعلاقتها بالتراث.
وأعقبت هذه المداخلات نقاشات وتدخلات ركزت في مجملها على أهمية هذا الموروث الحضاري في ترقية السياحة وبالتالي تقديم إضافة للتنمية الوطنية والمحلية، وسيتوج الملتقى الذي تدوم أشغاله على مدار يومين بتوصيات ستنشر في مجلة الجمعية التي تقرّر إصدارها سنويا في شكل مجلد يتناول كل أشغال الملتقى في طبعاته الثلاث.