باشر، متعامل خاص بولاية خنشلة عملية تسويق سمك البلطي الأحمر المنتجة بأحواض السقي الفلاحية التابعة لشركة كوسيدار للزراعة بجنوب ولاية خنشلة، والتي شهدت نجاحا كبيرا في عملية استزراع هذا النوع في إطار تجربة تربية المائيات المدمجة مع الزراعة في الأحواض العائمة في المياه العذبة.
عملية تسويق سمك البلطي الأحمر بداخل ولاية خنشلة، انطلقت بداية الشهر الجاري، عبر عدة مسامك بالولاية، بعد إشراك متعامل خاص في هذا المجال من ولاية خنشلة في إطار مزايدة لبيع أطنان الأسماك المنتجة، انطلاقا من هذه الأحواض العائمة.
وقفت «الشعب» ميدانيا على تسويق هذا المنتوج وسط المدينة بسعر 750 دينار للكيلوغرام حيث تلقت شهادات ممن تذوق هذا النوع، تفيد بمذاقه الرائع وجودته العالية مع تثمين هذه التجربة التي ستساهم مستقبلا في توفير كميات كبيرة من هذا المنتوج وبأسعار تنافسية.
يذكر أن التجربة عرفت نجاح هذا الصنف المستزرع في أحواض سقي الذرى بصحراء خنشلة والتي حققت نتائج إيجابية غير متوقعة من حيث دورة التسمين المقدرة بـ 05 أشهر عوض 06 أشهر في الحالة العادية وكمية إنتاج الوفيرة في الدورة الأولى شهر أكتوبر الماضي والتي تجاوزت إنتاج 25 طنا من هذا النوع سوت خارج الولاية مع العلم أن متوسط وزن السمكة قدر بـ 500 غرام.
من جهة ثانية، وبحسب مصدر رسمي، بلغ طول منتوج الذرى العلفية المسقية بمياه تربية المائيات 02 مترا في الصيف الماضي والذي يرجع أساسا لكون فضلات الأسماك تعد سماد طبيعي للنباتات وبلوغ هذا الطول يؤكد فعالية السقي بهذه المياه وضمان مردود فعّال وطبيعي للمنتوج الزراعي في هذا المجال، بما يدعو لتشجيعه أكثر من أي وقت مضى ومرافقة كل فلاح يريد خوض التجربة.