استجابت مصالح مديرية النقل بولاية باتنة لإنشغالات المواطنين المتعلقة بضرورة تحسين الخدمة العمومية والخاصة المقدمة على مستوى حافلات النقل الحضري، من خلال شروع في إعادة الاعتبار لعشرات الحافلات الخاصة بالنقل الحضري عبر أحياء مدينة باتنة خاصة تلك التي تشهد وضعية سيئة جراء اهترائها.
جاءت المبادرة بعد تسجيل عشرات الشكاوى للمواطنين الذين يستعملون هذه الحافلات في تنقلاتهم اليومية بين أحياء مدينة باتنة حيث وجدوا صعوبة كبيرة في ذلك جراء حالة الاهتراء التي طالت مقاعد هذه الحافلات والخدمة المقدمة بصفة عامة على مستواها، وذلك جراء انعدام خدمات النظافة والتدفئة أو المكيفات الهوائية إضافة إلى شكلها الداخلي والخارجي الذي يشوه الوجه الحضري لها.
وبحسب ذات المصادر فقد استكملت مديرية النقل تهيئة عدة حافلات ببعض الخطوط بإعادة الاعتبار لها على غرار مطالبة أصحابها من الخواص بإعادة طلائها وتركيب كراسي جديدة لها وإلزامهم بتركيب أجهزة التدفئة في فصل الشتاء والتبريد في فصل الصيف، لكي يكون المسافر في راحة نظير التسعيرة التي يدفعها دون تقديم خدمات مقابل ذلك.
وكان العديد من المسافرين قد طالبوا من جهة أخرى بتفعيل مخطط النقل بالمدينة
بتنظيم حركة المركبات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في حضيرتها دون تغير مخطط النقل، ما تسبب في حالة كبيرة من الاختناق المروري خاصة بوسط المدينة ونفس المشكل طرحه مواطنو عدة بلديات أخرى على غرار خطوط عين التوتة وبريكة.
ويبقى المشروع الحلم الخاص بإنجاز ترامواي بباتنة أهم مطالب السكان حيث انتهت الدراسة الخاصة به، منذ سنة 2014، ولم يجسد لحد الساعة بسبب تجميده لغياب الأغلفة المالية الخاصة به، وذلك لأسباب لا تزال مجهولة حيث يقطع الترامواي خطا هاما يبدأ من أقصى نقطة في المدينة، وهي حي بوزوران ليمر عبر وسط المدينة وصولا الى المدينة الجديدة حملة.