تتواصل معاناة سكان قرى أولاد ماضي بالمسيلة على ضوء التهميش الذي طالهم من قبل المنتخبين المتعاقبين على المجلس البلدي، بالرغم من أن قريتهم من بين القرى التي وجب أن ترقى إلى مصاف البلديات بحكم امتدادها الجغرافي والتعداد السكاني الكبير.
تعاني كل من قرية المكاك و فلة والبيات ببلدية أولاد ماضي الواقعة جنوب عاصمة الحضنة بالمسيلة، الويلات عبر فصول السنة الأربعة بسبب غياب أدنى ضروريات الحياة وضعية ساهمت بشكل كبير في نزوح العديد من السكان من قراهم.
وزادها معاناة الطرق الترابية المنتشرة عبر مختلف القرى التي حرمت التلاميذ من الالتحاق بالمدارس خلال الأيام الممطرة حيث تتحول مختلف الأماكن إلى برك للمياه والأوحال ويضطر الأولياء على حمل أولادهم على أكتافهم لمسافة طويلة لأجل الالتحاق بمقاعد الدراسة ويعترض سبيلهم عدم وجود جسر بأحد أودية القرية.
ولعلّ ما يؤرق السكان هو إنعدام ربط قراهم بالغاز الطبيعي وإستمرار معاناتهم مع البحث عن قارورات غاز البواتان منذ سنوات على الرغم من الوعود والبرامج التي ذهبت كلها أدراج الرياح حيث لم يتجسد أي مشروع منها لإخراجهم من دائرة التخلف من دون الحديث عن خطر استعمال غاز البوتان الذي أودى بحياة المئات، يذكر أن السكان تلقوا العديد من الوعود لربط قراهم بغاز المدينة، إلا أنهم مازالوا يعانون الويلات لغاية اليوم.
وفي ذات الشأن ما يزال السكان يعانون إنعدام قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي حتم على الكثير منهم اللجوء إلى حفر الترسيب التي غالبا ما تفيض، محدثة كوارث بيئية من ناحية إنتشار الروائح الكريهة والانتشار الواسع والكبير لأسراب الناموس والذباب ومختلف الحشرات الضارة الناقلة للأمراض والأوبئة.
يضاف إلى معاناة سكان القرى المذكورة إنعدام الربط بشبكة المياه الشروب عبر العديد من القرى وإن توفرت فغياب مياه الشرورب هو السمة الغالبة عبر جميع الحنفيات حيث يضطر المواطن إلى شراء صهريج المياه بأكثر من ألف دينار جزائري وحتى يصبح نادرا في فصل الصيف خاصة مع اعتماد الكثير من المواطنين على تربية المواشي التي تتطلب توفرها. كما رفع السكان مطلب توفير الإنارة العمومية عبر العديد من الشوارع ويعد هذا المشكل الذي آرق المواطنين كثيرا.
وعلى ضوء جملة هذه المشاكل يأمل سكان بلدية أولاد ماضي من المجلس البلدي المنتخب حديثا العمل على إخراج قراهم من دائرة التهميش والتخلف ومنحهم أولوية في توزيع المشاريع التنموية وخلق مناصب شغل لأبنائهم البطالين.