عادت أزمة التموين بمياه الشرب لتضرب مجددا عدد من البلديات بولاية بومرداس بسبب توقف الإنتاج والمعالجة بمحطة تحلية البحر لبلدية رأس جنات نتيجة تعكّر مياه البحر على اثر الاضطرابات الجوية المصحوبة بأمطار غزيرة وتدفق الوديان الموحلة.
أعلنت مؤسسة الجزائرية للمياه في بيان لها عن توقّف الإنتاج بالمحطة بداية من نهار الثلاثاء إلى أجل غير معلوم، مرجعة سبب ذلك إلى تعكر مياه البحر، مع تأكيدها «أن اضطرابا وتذبذبا في عملية التموين سيمس بلديات رأس جنات، زموري، برج منايل، لقاطة، تيمزريت، دلس، أعفير، وحي الكرمة بعاصمة الولاية»، فيما يبقى تاريخ عودة الأمور إلى طبيعتها مرتبطا باستقرار حالة البحر وفق ذات البيان.
وقد تخوّف المواطنون بهذه المناطق أن تتكرّر أزمة التموين مثلما عرفتها الولاية الأسابيع الماضية ولنفس المشكل المتعلّق بعطل في وحدة الإنتاج، حيث عانت 13 بلدية من ندرة خانقة نتيجة غياب مصادر التموين الأخرى خاصة نظام سد تاقصبت، رغم وعود الجزائرية للمياه الاستعانة بصهاريج لتزويد ببعض الأحياء والبلديات لكنها تبقى مجرد تصريحات إعلامية وذر للرماد في العيون، حسب قولهم.
ويبقى مصير نسف السكان الولاية تقريبا مرتبطا بوضعية محطة التحلية التي تعمل فوق طاقتها المقدرة نظريا بـ100 ألف متر مكعب يوميا لتزويد ولاية بومرداس وحصة للعاصمة بكمية تقدر بـ50 ألف متر مكعب يوميا، حسب مصادر مديرية الموارد المائية، وأحيانا حسب حالة البحر وانتظار انخفاض نسبة التعكّر التي يبدو أن ستطول نتيجة استمرار الاضطرابات الجوية خلال الأيام المقبلة.