تفاقمت معاناة سكان مدينة بوفاريك والقادمين إليها من البلديات المجاورة بسبب الازدحام المروري، خاصة في إتجاه المدينة الجديدة بوعينان، وعبر طريق الصومعة مرورا بتجمعات سكنية شبه حضرية مثل «الغرابة».
ومن أجل القدوم إلى مدينة البرتقال أو الخروج منها يستغرق المواطنون سواء الذين يملكون سيارات، خاصة أو الذين يتنقلون إلى العاصمة من الجهة الشمالية في الحافلات، وقتا معتبرا خاصة في الفترة الصباحية، كما يحدث ازدحاما بين المدخل الغربي للمدينة صوب بلديتي بوعينان والشبلي في الجهة الشرقية.
ويقول أحد سائقي المركبات: «لقد أصبح الأمر لا يطاق حيث يصعب علينا التنقل من الجهة الغربية لمدينة بوفاريك تجاه الشرق للالتحاق بمساكننا في المدينة الجديدة بوعينان، والحقيقة أن مدينة بوفاريك أصبح القدوم إليها صعبا جدا من كل الجهات خاصة في توقيت مغادرة أماكن العمل، حيث نضطر إلى الوقوف أمام الإشارات الضوئية التي تمّ وضعها لتسهيل حركة السير».
ولعلّ ما يزيد من الطينة بلة بخصوص ظاهرة الازدحام المروري التي تتفاقم سنويا في بوفاريك هو استعمال الشاحنات ذات الحمولة الكبيرة، حيث تأتي من الطريق السريع شرق غرب، وتضطر للمرور وسط المدينة صوب الجهة الشرقية، أي باتجاه مدينة بوعينان التي تشهد أشغال إنجاز مواقع سكنية بصيغة البيع بالإيجار من قبل الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل).
ويقول أحد الساكنين بمدينة بوفاريك بأن أصحاب المركبات القادمين من المدخل الجنوبي قد يمكثون قرابة ساعة للوصول إلى المخرج المؤدي إلى بلدية الصومعة بسبب ازدحام مروري بل فوضى كبيرة تحدث باختلاط السيارات والشاحنات في الطريق، مما يشكّل أصوات مزعجة خاصة مع استعمال مستعملي الطريق للأبواق الصوتية، وكلهم يريد أن يمر أولا في مشهد يتكرّر يوميا.
وبحسب ذات المتحدث، فإن ركن السيارات في المدينة بات مستحيلا على ضوء الفوضى وعدم إحترام أصحاب المركبات لقانون المرور، لذا يضطر الوافدين على المدينة على التجوّل للبحث عن مكان ملائم للتوقف، كي يقضي حاجاته، مع العلم أن المدينة تشتهر بحركتها التجارية ويقصدها بعض الزوار لأجل شراء حلويات تقليدية مثل «الزلابية» التي تشتهر بها خاصة في شهر رمضان.
وبسب هذا الوضع المتردي دعا ممثلون عن المجتمع المدني إلى ضرورة وضع مخطط نقل جديد يتماشى مع خصوصيات مدينة بوفاريك الإستراتيجية، فارتفاع كثرة السيارات يقضي شقّ طرقات جديدة خاصة صوب المدينة الجديدة بوعينان وبلدية الصومعة، وسيكون ذلك أولوية يجب المنتخبون الجدد في المجلس الشعبي البلدي والمجلس الشعبي الولائي أخذها على عاتقهم لتجسيده.
وكانت مديرية النقل لولاية البليدة قد كشفت في وقت سابق بأنه ستدخل حافلات نقل عمومية على مستوى خط بوفاريك - المدينة الجديدة بوعينان، وذلك لتسهيل تنقل الساكنين الجدد بهذه الأخيرة، لكن تسهيل تنقل الأفراد بهذا الخط يستدعي توسيع الطريق بصفة إستعجالية ضمن المشاريع التي ينبغي أن تجسدها الولاية لتحقيق التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.