يرتقب أن تبلغ المساحة الزراعية لإنتاج السلجم الزيتي ما يقارب 130 هكتار خلال الموسم الفلاحي الجاري 2021-2022 ، حيث سيتم تطوير زراعة هذه النبتة لتوفير المواد الأولية التي يستخرج منها مواد غذائية واسعة الإستهلاك.
اعتبرت المهندسة الفلاحية، بلغربي هجيرة، الموظفة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة في تصريح لـ» الشعب» بأن تجربة السنة الفارطة في زراعة السلجم الزيتي كانت مرضية رغم الجفاف ورغم أنها كانت الأولى من نوعها في الولاية، وتتوقع بحسب تعبيره أن ترتفع المساحة المخصصة لزراعته إلى ما يقارب 130 هكتار.
وإستنادا للمتحدثة، فإن المساحة المزروعة بالسلجم بلغت قبل أسبوع 128 هكتار، موزعة بين المزارع النموذجية لكل من وادي العلايق و موزاية و العفرون في انتظار انخراط فلاحين آخرين أبدوا رغبتهم في زراعة هذا المنتوج ضمن الحملات التحسيسية التي يقومون بها في أوساطهم.
وكشفت المسؤولة بخصوص تجربة السنة الماضية، عن تحقيق بـ 8، 825 قنطار بمردود تراوح بين 5، 4 قنطار و 4، 14 قنطار في الهكتار الواحد، وذلك في مساحة لم تتجاوز 7، 91 هكتار على مستوى الولاية لافتة إلى الدور الكبير الذي لعبه مهندسو الفلاحة في المرافقة التقنية للفلاحين بدءا من مرحلة البذر وصولا إلى مرحلة الحصاد.
وأبرزت ممثلة مديرية المصالح الفلاحية عن عدة مزايا وضعتها السلطات تحت تصرف هؤلاء الفلاحين لتشجيعهم على الإنخراط في هذا المسعى على غرار إمكانية إستفادتهم من قرض الرفيق وتحويل محصولهم المخصص للاستهلاك إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي تتكفل بشرائه بدل الخواص، كما كان معمول به السنة الفارطة.
الجدير بالذكر أن هذه التجربة تندرج في إطار البرنامج الطموح للوزارة الوصية القاضي بتطوير السلجم الزيتي الذي يعتبر من المحاصيل الصناعية للنباتات الزيتية والسكرية والذرة وغيرها خلال السنوات الأربع القادمة بهدف تقليص وارداتها لاسيما من الزيوت الغذائية والسكر و الأعلاف.