عادت أزمة ندرة الفرينة إلى الواجهة بتيزي وزو لتعود معها أزمة المخابز والخبازين، الرافضين لهذه المشاكل التي تعرقل من ممارسة نشاطهم اليومي والذي يعتبر مهما جدا بالنظر إلى المادة الاستهلاكية التي يوفرها يوميا للمواطنين ومختلف المحلات التي تعتمد على استعمالها في نشاطها مثل المطاعم.
ندرة الفرينة، أزمة المياه، وارتفاع أسعار بعض المواد الأولية المستعملة في صناعة الخبز والحلويات مثل الخميرة، وضعية باتت تؤثر سلبا على نشاط المخابز والخبازين في مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، الأمر الذي دفع الخبازين بأزفون إلى توقيف نشاطهم خلال منتصف النهار بسبب تقليص الكمية الموزعة عليهم، ليحرم المواطن البسيط من خدماتهم والاستفادة من هذه المادة الأساسية في حياة العائلات فلا تخلو مائدة طعام دون خبز ما يضطر ربات البيوت إلى اللجوء إلى تحضير الخبز في المنازل.
في حين أقدم خبازو ذراع الميزان على الدخول في إضراب مفتوح عن العمل وشلّ نشاطهم بداية من يوم الأحد 21 من الشهر الجاري، وهذا ما أعلنوا عنه عبر البيان الصادر عنهم، حيث أقروا تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية الى أجال غير محددة للتعبير عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يمارسون فيها نشاطهم اليومي والذي أثر سلبا على مردودهم في العمل.
الإضراب المفتوح الذي دخل فيه خبازو، ومالكو محلات الحلويات والأكل السريع جاء دون سابق إنذار ولا حتى إعلام السلطة الوصية، وهذا ما جاء على لسان «سمير جبار» رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بمكتب تيزي وزو، الذي أضاف انهم كممثلين عن التجار غير راضين عن هذه الحركة الاحتجاجية غير المحسوبة العواقب، خاصة وأنهم قد شلوا نشاطهم دون أي اعتبار للمواطن البسيط والزبائن الذين يقتنون هذه المادة يوميا.
وأضاف في تصريحه إلى أن أزمة الفرينة، بدأت منذ إجبارية الحصول عليها بسجل تجاري وإقصاء كل من محلات صناعة الحلويات والبيتزا، كما أنه يتمّ توزيعها من المطاحن بكميات تحدّد من طرف الخبازين وهذا ما خلق هذه الإشكالية وعرقل من نشاط الخبازين.
وأكد على أن الإضراب المفتوح عن العمل ليس بحل وإنما عليهم مناقشة الوضع لإيجاد الحلول التي تخدم جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع المضربين من أجل إيجاد الحلول وتسوية الوضعية في أقرب الآجال.