مع انتهاء حملة الحرث والبذر ببسكرة

تخصيص 33 ألف هكتار لإنتاج الحبوب

بسكرة: عمر بن سعيد

كشفت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة عن توقعات حرث ما يفوق الـ 33 ألف هكتار عبر تراب الولاية، وهو رقم قريب من المساحة التي تم حرثها خلال الموسم الماضي، وتمّ تجنيد الإمكانيات الضرورية لهذه الحملة التي انتهت في معظم المناطق، والتي تعتمد في أغلبها على السقي من الآبار نظرا لقلة تساقط الأمطار، وجفاف مجاري الأودية.
                                                                                                  
الحملة سبقها توزيع البذور على الفلاحين من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة باوماش، حيث وضعت التعاونية حوالي 130 جرار ولواحقها تحت تصرف الفلاحين الذين لا تتوفر لديهم هذه الآلات، مع العلم أن التعاونية المذكورة تقوم كل موسم بعقد اتفاقيات مع الفلاحين لإنتاج البذور التي يتم إيداعها لدى المؤسسة، وإخضاعها للمعالجة قبل توزيعها على الفلاحين، حيث بلغت المساحات التي خصصت هذه السنة لإنتاج البذور 800 هكتار، وهي تساهم بقدر كبير في ضمان تزود الفلاحين بالبذور، بينما يفضل بعض المنتجين تحضير البذور محليا في حقولهم دون الحاجة لبذور التعاونية.
وحسب تقديرات المصلحة المعنية بمديرية الفلاحة، فإنّ توقعات الإنتاج للموسم 2021 - 2022 تفوق المليون قنطار من مختلف الحبوب، منها 578 ألف قنطار قمح صلب و272 ألف قنطار قمح لين «فرينة» بينما تتوزع الكميات الأخرى على الشعير والخرطال، وهي توقعات مرتبطة أساسا بتحولات الطقس وتوفر مياه السقي خاصة للمساحات التي تعتمد على مياه الأمطار ومجاري الأودية، وهي ما يعرف بزراعة «الجلف».
لوحظ خلال الموسم الماضي، أنّ تقديرات الإنتاج لم تتحقّق حيث لم تتجاوز المليون قنطار، وذلك بفعل العوامل الطبيعية غير المناسبة وغور المياه الجوفية بفعل الحفر غير العقلاني للآبار، وعدم اقتناع الفلاحين بالبار الجماعية ضمن تعاونيات، والتي تقترحها الجهات المعنية للمحافظة على الثروة المائية.
وتتركّز مساحات زراعة الحبوب في منطقة الزاب الشرقي من سهول عين ناقة حتى بلدية الفيض في أقصى المنطقة الشرقية من الولاية، وتعتمد على سقي الآبار والمناقب، إضافة إلى اعتماد الرش المحوري في عدد من الحقول كما هو حاصل في مزرعة علي طهراوي بمحيط الذيبية ببلدية عين ناقة، حيث يتم حصد ما يفوق الـ 40 هكتارا من القمح الصلب خلال الموسم الماضي. وينتظر أن تعطي هذه المساحات المسقية بالرش المحوري معدل إنتاج يصل إلى 52قنطار في الهكتار، وسترتفع المساحات المزروعة في خلال هذا الموسم بهذه المزرعة إلى 100 هكتار.
ومن جهة أخرى، فإنّ الفلاحين الذين يعتمدون في زراعة الحبوب على السقي بمياه الأودية أصيبوا خلال الموسم الماضي بخيبة أمل كبيرة نتيجة ضياع مجهوداتهم. وحسب شهادة بعض العارفين بخبايا الأمور في زريبة الوادي، فإنّ خسائر هذه الفئة من الفلاحين دفعت اغلبهم إلى البطالة والحاجة، خاصة وأن مداخليهم الأساسية تأتي من بيع المحصول كمراع للماشية واستغلاله أيضا في إنتاج الفريك والمرمز.
وقد دفعت هذه الوضعية الكثير منهم إلى البحث عن عمل آخر لضمان الحد الأدنى من احتياجات أسرهم، ويرى البعض أن الحل في انجاز مناقب لأن مياه الأودية أصبحت شحيحة حتى وإن تساقطت الأمطار بفعل حبس المياه في السدود التي أقيمت بالمنطقة الشمالية وبالتحديد بولاية خنشلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024