شهدت زراعة الذرة العلفية الصفراء توسعا ملحوظا خلال الٱونة الأخيرة، عبر العديد من المناطق الفلاحية بولاية بشار، وحظي هذا النشاط باهتمام عدد من الفلاحين والمستثمرين، الذين أجمعوا على أن الدافع إلى ذلك هو الطلب المتزايد على مادة الأعلاف، والظروف المناخية الملائمة، بالإضافة إلى أن هذا النشاط لا يتطلب إمكانيات كبيرة.
أكّد أحد الفلاحين بمستثمرة عبسي الفلاحية ببلدية لحمر، أنّ مشروع زراعة الذرة يعتبر من المشاريع الناجحة، حيث أن الهكتار الواحد ينتج من 60 إلى 100 قنطار، وأضاف قائلا: «إننا كفلاحين نقوم بممارسة نشاطات فلاحية أخرى، لكننا اليوم قمنا بالتوجه نحو الاستثمار في زراعة الذرى الصفراء، وهو مشروع جيد وذو إنتاج وفير».
وفي ذات السياق، أكد مهندس دولة في الزراعة بمديرية المصالح الفلاحية ببشار، عمر بوبوط، أن محصول الذرة الصفراء يعتبر من الزراعات الواسعة والزراعات الإستراتيجية، حيث يمكن غرسه على مرحلتين في السنة، كما أن تسويق هذا المنتوج مضمون من طرف الديوان الوطني لتغذية الأنعام.
ويأتي هذا الإهتمام من قبل الفلاحين، على ضوء الخرجات الميدانية التي تقوم بها مصالح مديرية الفلاحة، بمشاركة تعاونية الحبوب والخضر الجافة، والغرفة الفلاحية، لمعاينة محاصيل الذرة الصفراء العلفية، حيث تم تقديم عدة شروحات لفائدة الفلاحين في عدد من المناطق والبلديات، من بينها بلديتي لحمر وبني ونيف، ومناطق النبكة والمريجة ووادي لغدى وجنان الدار.
وأضاف أن المحيط الفلاحي عريض حول المسار التقني المتبع أثناء مرحلة نمو محاصيل الذرة، وكذا كيفية وأوقات الري واستعمال المبيدات الحشرية، استعدادا لعملية الحصاد، وذلك من أجل تحقيق مردود جيد خلال الموسم.
كما وعد مدير المصالح الفلاحية الفلاحين بالتكفل بانشغالاتهم المتعلقة بتسوية وضعية العقار الفلاحي، وإيصال الكهرباء الفلاحية، داعيا إلى الانخراط في برامج إنتاج الذرى الصفراء والسلجم الزيتي لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.