مشاكل جمّة يعيشها موالي ولاية النعامة على ضوء موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة والتي تسببت في ارتفاع غلاء الأعلاف في السوق السوداء خاصة بجنوب الولاية، كبلديات العين الصفراء، الصفيصيفة، مغرار، جنين بورزق وتيوت، حيث ناشدوا السلطات المحلية بضرورة توفير الأعلاف خاصة مادة النخالة والشعير، مؤكدين أن البلديات الجنوبية لم تستفد ولا مرة من مادة النخالة.
تبقى حصة الدعم المموّلة من طرف الدولة لا تتعدى 01 كلغ للشاة في السنة، وهي حصة ضئيلة جدا لا تفي بالغرض خاصة بالنسبة للنعجة الحلوب التي لها خروف فهذه الكمية لا تكفي لا النعجة ولا ابنها، على حد تعبير البعض في تصريح لـ»الشعب» .
وعليه طالب الموالين مسؤولي البلدية بضرورة توفير مستودعات ملائمة لتخزين وتوزيع الأعلاف بمدينة العين الصفراء، وكذا فتح فرع للغرفة الفلاحية بها للتخفيف من معاناتهم المتعلقة بالتنقل إلى مدينة المشرية من أجل استخراج ورقة على بعد مسافة قد تصل إلى 200 كلم خاصة لموالي جنين بورزق سيدي براهيم بمغرار و الفرطاسة وأولقاق بالصفيصيفة الحدودية.
ناشدوا أيضا السلطات بضرورة تهيئة سوق أسبوعي للمواشي يكون ملائم للنشاط الذي أنشاء من أجله خاصة وأن مدينة العين الصفراء بها سوق يعد من أكبر أسواق المواشي على مستوى الغرب، بل على المستوى الوطني حيث يقصده الموال والتاجر على حد سواء حتى من الولايات الشرقية، لذلك توجب، بحسبهم توفير الجو الملائم للمحافظة على هذا النشاط الذي يعد مصدرا هاما لاقتصاد الولاية ومصدر معيشة العديد من الأسر، خاصة وأن والثروة الحيوانية اليوم، على حد تعبيرهم، أصبحت مهددة على ضوء الجفاف الحاد والمستمر، طيلة السنوات الأخيرة.
ومن أجل إيصال هذه الانشغالات إلى أهل القرار تجمع العديد من الموالين بمقر الدائرة حيث استقبلهم رئيس الدائرة حيث أبرز هذا الأخير الدور الكبير للموالين في المساهمة في التنمية المحلية رغم الظروف الصعبة التي يمارسون فيها نشاطهم الفلاحي.
أما بخصوص المخازن المخصصة لتخزين الأعلاف، فسيتم استغلالها مؤقتا إلى غاية انتخاب المجلس الشعبي البلدي الجديد بصفته المصلحة المخولة قانونا لتسيير هذه الممتلكات باعتبارها ممتلكات تابعة لأملاك البلدية، والنظر في إمكانية التخصيص النهائي للمخازن، قصد تخزين الأعلاف بموجب عقد قانوني كامل الأركان والضوابط القانونية لصالح تعاونية الحبوب والبقوليات الجافة والديوان الجزائري المهني للحبوب وكذا الديوان الجزائري لتغذية الأنعام أو اقتراح مكان آخر لتخزين الأعلاف.
أما ممثل تعاونية الحبوب والبقوليات الجافة، فقد أشار إلى أن القدرة الحالية للمخزون المتواجد بمنطقة النشاطات جد محدودة بسعة 1000 قنطار من مادة الشعير العلفي والكمية الزائدة هي 400 قنطار يتم نقلها إلى المخزن المؤقت، إضافة إلى تخزين 200 قنطار مناصفة بين بذور القمح الصلب واللين والتي تم جلبها مؤخرا لفائدة فلاحي المنطقة.
أما بخصوص طلب فتح فرع خدماتي تابع للغرفة الفلاحية على مستوى بلدية العين الصفراء والذي من شأنه أن يغطي كل البلديات الجنوبية للولاية ويسهل من مهامهم وكذا التكفل الأمثل بفئة الموالين والفلاحين على حد سواء، فأكد ذات المسؤول أن الأمر يتعلق بنشاطات ومقررات مجلس إدارة الغرفة الفلاحية في انتظار إيجاد الحلول وفق الأطر.
يبقى الموال بولاية النعامة في انتظار إيجاد حل لتوفير مادة الأعلاف، يدفع فاتورة غلاء الأعلاف والمضاربة بأسعارها في السوق السوداء، بسبب الجفاف الحاد الذي ضرب المنطقة في السنوات الأخيرة وإفلاس خزينتهم.