حذّر مهندسون زراعيّون بولاية الوادي من مخاطر انتشار آفة النخيل «خنفساء وحيد القرن»، الفتّاكة بهذه الثروة الزراعية، حاثّين الفلاحين على اتخاذ تدابير الوقاية من هذه الحشرة الخطيرة ومكافحتها.
شرع الإتحاد الوطني للمهندسين الزّراعيّين بالوادي، في تنظيم أيام تحسيسية عبر بلديات الولاية حول آفة النخيل حشرة «خنفساء وحيد القرن»، التي أرقت الكثير من الفلاحين المستثمرين في مجال النخيل، ومنتجي مختلف الزراعات، حيث كانت بداية هذا البرنامج بتنظيم يوم تحسيسي ببلدية الرقيبة المختصة في الإنتاج الزراعي، بحضور رئيس إتحاد الفلاحين، والتعاونيات الفلاحية وبائعي البذور، وكثير من فلاحي المنطقة.
وحسب الإتحاد الوطني المهندسين الزراعيّين، ستتواصل الأيام التحسيسية حول هذه الآفة على مدار أسبوعين لتشمل بلديات الدبيلة، اميه ونسه، الرباح، وحاسي خليفة، وذلك بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية، والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وممثل شركة بايار.
وقال المهندسون الزراعيون في اليوم التحسيسي ببلدية الرقيبة، إنّ خنفساء وحيد القرن تهاجم النخيل، وتتغذّى على غلاف الطلعة وقواعد الجريد الأخضر والأنسجة الموجودة في القمة، حيث تحفر اليرقات في قواعد النخيل والجريد الميت لتظهر خنادق في أسفل الجذع، مما قد يتسبب في موت النخلة عند اشتداد الإصابة.
وحثّ المختصون في اليوم التحسيسي، جميع الفلاحين على الوقاية من هذه الحشرة الخطيرة ومكافحتها، باتباع عدة خطوات أبرزها استخدام المصائد الضوئية لجمع الخنفاس خلال موسم نشاطها سيما وقت الغروب، واستخدام مصائد نباتية عن طريق شق ساق شجرة نخيل ميت حديثا إلى نصفين، ووضعه مقلوبا على الأرض مع فرش سماد عضوي متعفن تحتها لجذب الخنافس ووضع البيض تحتها، وبعدها يتم الكشف أسفل الساق كل بضعة أيام للتخلص من اليرقات والخنافس المتجمّعة.
المهندسون قلّلوا من فعالية المكافحة الكيميائية لحشرة خنفساء وحيد القرن، واعتبروها أقل نتيجة من الأنواع الأخرى، معتبرين أن خصوصية هذه الآفة تحتّم استخدام طرق ترتكز على معالجة أماكن تواجد البقايا العضوية في المزرعة، ومعالجة قمم النخيل المصاب بمبيد حشري مرخص.