تجسيد أسواق جوارية بقسنطينة

عودة التجارة الفوضوية تثير استياء السكان

قسنطينة: مفيدة طريفي

تعرّف الأسواق التجارية بولاية قسنطينة وضعية متأزمة بالنظر إلى الحالة المتردية التي آلت إليها بسبب سوء التسيير والتنظيم، رغم أن الولاية لم تتوان في رصد ميزانية كبيرة خاصة بإنجاز 37 سوقا تجاريا عبر 12 بلدية بهدف القضاء على مشكل التجارة الفوضوية داخل المجمعات السكنية.
بغية تجسيد تجارة جوارية متحكم فيها تستند أساسا على معطيات وقوانين تنظيمية، إلا أن عملية الإنجاز التي تكفلت بها مؤسسات خاصة لم تف بالغرض المنشود بسبب استمرار الباعة في عرض السلع على أرصفة الطرقات مخلفين فوضى كبيرة في الأحياء السكنية وهذا في ظل توفر الأسواق الجوارية المنجزة للقضاء على التجارة الفوضوية التي استفحلت في ظل غياب الرقابة القانونية من طرف الجهات المعنية.
«الشعب»، وفي محاولة منها لمعرفة وضعية هذه الأسواق التي لم تبلغ الهدف المنشود من إنجازها، قامت بخرجة استطلاعية ميدانية استهدفت عدد من البلديات التي إستفادت من أسواق تجارية، جاءت في مقدمتها بلدية ديدوش مراد، حيث نجد سوقين إحداهما بواد الحجر والآخر بمنطقة كاف الصالح، رغم ذلك تنتشر بالمنطقة أكواخ التجار الفوضويين على حافة الطريق مخلفة ضغط مروري وفوضى عارمة سيما بأوقات الذروة.
 هذا فضلا، عن ظاهرة باعة الخضر المتجولين الذين يتسببون في الإزعاج لسكان المنطقة في غياب تطبيق الإطار القانوني المتعارف عليه من قبل الجهات المعنية، وهو الأمر ذاته الذي وقفت عليه «الشعب» ببلدية الخروب والتي تعتبر المثال الأعلى في استفحال التجارة الفوضوية، حيث تحول الطريق الولائي الرئيسي الرابط بين البلدية وعين عبيد وبلديات أخرى إلى سوق فوضوي كبير تسبب في مشاكل كبيرة على غرار الحوادث المرورية التي سجلت بالمنطقة، فضلا عن عرقلة حركة المرور  على ضوء الغياب التام للرقابة والمتابعة.
 يحدث رغم أن البلدية استفادت من إنجاز ثلاث أسواق تجارية جوارية في كل من حي 1200، حي المنار، ماسينيسا، وحسب المعلومات المتحصل عليها أنها لم توزع بعد على التجار المستفيدين من المحلات.
كما تحوّلت معظم الطرقات الولائية إلى أسواق تجارية فوضوية على ضوء عدم جاهزية الأسواق الجوارية المبرمجة أساسا لامتصاص التجارة الموازية والتمكن من التحكم في الأسعار عن طريق المراقبة والمتابعة، حيث تأخرت بسبب عدم تزويدها بالكهرباء والمتعلقة بالأسواق المنجزة بكل من بلدية عين عبيد، أولاد رحمون، عين سمارة، ابن باديس، قسنطينة، الخروب، علي منجلي.
 أما الأسواق المتعلقة بغياب التهيئة الخارجية والكهرباء هي كل من سركينة، سوطراكو، بومرزوق، مسعود بوجريو، هذا ويتواجد سوق سوطراكو بقسنطينة يتواجد في موقع غير ملائم ومعزول ولا يصلح للنشاط التجاري، خاصة بعد ترحيل سكنات الأحياء القصديرية والهشة من المنطقة.
وأكد التجار والباعة المتجولين، أن سبب رفضهم استغلال أماكنهم ومحلاتهم بالأسواق الجوارية التي خصصت بالدرجة الأولى لامتصاص التجار، راجع الى أن المحلات المتواجدة بالأسواق غير مكتملة حيث لا تتوفر على  الماء والكهرباء فيستحيل  حسبهم العمل فيها  كما أنها أنجزت بمناطق بعيدة معزولة عن السكان وهو ما تسبب في عزوف الزبائن عنها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024