نظّمت كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة الوادي ندوة وطنية علمية حول أسباب تكاثر الذباب ومخاطره في فصل الخريف، أطّرها نخبة من الدكاترة والمهندسين الزراعيين والمختصين في مجال البيئة من مختلف جامعات الوطن.
ناقش المختصّون التكاثر اللاّطبيعي للذباب في منطقة الوادي من حيث الأسباب والتأثيرات الإجتماعي والاقتصادية، والحلول المقترحة للمشكلة، حيث تضمّن البرنامج زيارات ميدانية للتعرف على أسباب انتشار الذباب في المزارع وأحياء الولاية، من بينها زيارة لسوق الأسمدة، فضلات الدواجن والأبقار والأغنام ببلدية حاسي خليفة، والمفرغة العمومية بوادي العلندة، ومستنقع المياه الراكدة بالشط في عاصمة الولاية، ومصب الصرف الصحي بمنطقة شط الذيبة بدائرة المقرن.
الباحثون كان لهم لقاءات مع الفلاحين والمواطنين بأسواق التسميد والمزارع والحقول حول مدى تسبب فضلات الدواجن والأبقار والأغنام المستخدمة في مجال الفلاحة في تكاثر حشرة الذباب في فصل الخريف، وعلاقتها بهذا بالمشكل، إذ تمّ نقل انشغالاتهم واقتراحاتهم حول مسببات التكاثر لهذه الحشرة.
وفي الجانب النظري، تناولت النّدوة بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشهيد حمة لخضر، عدّة مداخلات ومحاضرات علمية، منها إبراز مقارنة بين منطقة الوادي والمناطق المجاورة لها فيما تعلق بوجود تكاثر للذباب من عدمه، وتأثيره على الصحة العمومية، والحلول العلمية المقترحة والمعمول بها لمجابهة المشكل.
وقال مختصون في الندوة، أنّ مشكل تكاثر الذباب في الولاية يتزامن مع بداية كل فصل خريف، الذي يتميّز بارتفاع درجات حرارة مع تزايد نسبة الرطوبة، ويتلاءم ذلك مع ظروف تكاثر الذباب، معتبرين أن الحل في التخلص منه ليس في علاجه المباشر بالمبيدات، وإنما في الحد من تكاثره عبر جملة الحلول المقترحة التي سيتم صياغتها ونقلها للسلطات.