أكّد المدير العام للمعهد التقني للزّراعات الواسعة، ورئيس لجنة متابعة زراعة السلجم الزيتي صخري محمد الهادي، على أنّ الجزائر بإمكانها الاكتفاء الذاتي من مادة السلجم الزيتي، لاسيما وأنّ احتياجات الجزائر من هذه المادة، تحتويها مساحة تقدّر بـ 400 ألف هكتار، وبمردود متوسط فقط، يمكنها من تفادي الاستيراد، حيث كانت الجزائر تستورد بأكثر من واحد مليار دولار فيما يخص زيوت المائدة.
أشار صخري إلى أنه في بداية الأمر، وخلال الموسم الفارط، تمّ زراعة حوالي 3 آلاف هكتار من هذه النبتة، أما الموسم الحالي، ارتفعت المساحة المخصّصة لهذه الأخيرة، الى 30 ألف هكتار، مع تسجيل إقبال كبير للفلاحين على هذه الشعبة، ويمكن الوصول الى مساحة 100 ألف هكتار خلال سنة 2024، وبالتالي تفادي على الأقل 30 بالمائة من كل ما هو ورادات.
وأضاف رئيس لجنة متابعة زراعة السلجم الزيتي خلال الملتقى الجهوي، الذي احتضنه قصر الثقافة بمدينة سكيكدة، والمنظم من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنّ هذه الشعبة لا تنافس شعبة الحبوب، لأنّها تزرع في الأراضي البور، التي تصل الى حوالص03 ملايين هكتار، وحسب الدراسات الحالية، يمكننا زراعة السلجم الزيتي، في مساحة تصل الى 02 مليون هكتار، وهو تحدي بالنسبة لنا.
وجاء اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية، لتنفيذ خريطة الطريق القطاعية، ببرنامج الوزارة الوصية، لعمليات الإرشاد الفلاحي، والمرافقة التقنية والتنظيمية، وإيصال المعلومة، الى مختلف الفاعلين، مع شرح كل أجهزة وميكانيزمات، والمنظومة التنظيمية والقانونية، التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لتأطير الشعب الفلاحية وتنظيمها، وكذا العمل على توسيع الإنتاج، والأراضي الفلاحية، وتنويع الزراعات، لاسيما الزراعات الإستراتيجية، والمتمثلة خصوصا، في السلجم الزيتي، الشمندر السكري، الأشجار المثمرة المقاومة، والحبوب، التي هي حاليا، من أولويات الحكومة.
الملتقى عرف حسب تصريح شلابي علي، مدير المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، مشاركة 10 ولايات شرقية، تمحور حول الإرشاد والتحسيس لأجهزة المرافقة من أجل تنمية الزراعات الإستراتيجية، من تنشيط العديد من المديرين المركزيين، والمدير العام للمعهد الوطني للزراعات الواسعة، بهدف توعية الفلاحين، وشرح الاستراتيجيات والميكانيزمات الجديدة، التي وضعتها الوزارة الوصية لتطوير هذه الزراعات، على غرار السلجم الزيتي، البنجر السكري، لتحقيق الأمن الغذائي.