تفك العزلة عن عدد من البلديات بتبسة

252 مشروع تنموي لفائدة المناطق الحدودية

تبسة: عليان سمية

تضم ولاية تبسة 10 بلديات حدودية بكثافة سكانية تمثل نسبة 33 بالمائة من إجمالي سكان الولاية الذي تجاوز سقف 800 ألف نسمة تتصدرها بلدية بئر العاتر بأكثر من 96 ألف نسمة، ويتوزّع سكان الحدود على بلديات بئر العاتر والمريج وعين الزرقاء والونزة والكويف والحويجبات وأم علي وصفصاف الوسرى وبكارية ونقرين بإجمالي عدد سكان تجاوز 262 ألف نسمة.
 تعاني هذه البلديات حالة من التّخلّف مع عجز ميزانيات البلديات التي وقعت مجملها في صعوبات مالية بالرغم من الإصلاحات المتكررة لقانوني البلدية والولاية بغرض محاولة رفع قدرة التحصيل في تسيير أملاكها العقارية المهملة بآلاف الهكتارات.
وظلّت مشاريع فك العزلة مع تباعد المشاتي وصعوبة التضاريس في هذه البلديات من الانشغالات الأولى لسكان هذه المناطق، إضافة إلى طرح إشكالية التزود  بالماء الشروب وترقية السقي الفلاحي، إذ لم تتجاوز المساحة الفلاحة المسقية في ولاية تبسة 30 بالمائة من مجموع 400 ألف هكتار صالحة للزراعة.
وتعمّقت هذه الأزمة في أغلبية مشاتي البلديات الحدودية التي دخل سكانها في رحلة معاناة أزلية لتوفير هذه المادة الحيوية بالتنقل لمسافات بعيدة وجلبها على ظهور الاحمرة،هذه الانشغالات وغيرها سلّطت عليها السلطات العليا للبلاد الضوء بعد تشخيص لمختلف انشغالات المواطنين في مناطق الظل بما فيها البلديات الحدودية.
وانتقدت السلطات الوضعية المزرية لاستعمال أدوات أكل عليها الدهر وشرب في نقل وتخزين المياه، ما يشكل خطرا كبير لأمراض فتاكة، وهو القطاع الذي تنسحب وضعيته على قطاعات أخرى في صورة التربية، حيث تشهد المدارس في المناطق الريفية والحضرية والمتوسطات والثانويات عدم توفر مختلف الخدمات أو ضعفها، في حين تبقى العزلة المفروضة على البلديات الحدودية بولاية تبسة مع صعوبة تضارسها و تباعد مشاتيها عن بعضها البعض تصطدم بعدم عدالة وضعف برامج رد الاعتبار، وصيانة وإنجاز أجزاء الطرق الوطنية والولائية والبلدية، وفتح المسالك الريفية للمساعدة على استقرار السكان.
وفي ذات السياق، يبقى ضعف أداء القطاع الصحي النقطة السوداء بالولاية، فقد هجر الأطباء الأخصائيون المؤسسة الاستشفائية العمومية الدكتور تيجاني هدام ببئر العاتر.
وبغرض رفع الحصص المالية لتنمية المناطق الحدودية جاءت مختلف البرامج التنموية لتصب في هذا الاتجاه بداية من 2019 الى يومنا هذا، حيث تم رصد غلاف مالي معتبر في جدول مخططات البلدية للتنمية للفترة بين 2016/2021 بقيمة 240.37 مليار سنتيم لمجموع 252 عملية موزعة على مختلف القطاعات استفادت منها بلدية بئر العاتر الحدودية بحصة الأسد بـ 26 عملية بأكثر من 38 مليار سنتيم، تليها بلدية ام علي بـ 35 مشروع رصد له أكثر من 28 مليار سنتيم، في حين استفادت بلدية بكارية بـ 13.8 مليار سنتيم لإنجاز 18 مشروعا.
وقد أخذت مشاريع التهيئة الحضرية الحصة الأكبر بـ 57.7 مليار سنتيم سجلت لفائدة 37 مشروعا، وتأتي مشاريع تزويد المناطق الحدودية بالمياه الصالحة للشرب بـ 75 مشروعا بـ 48.6 مليار سنتيم من أولوية المشاريع التي تم خلالها مد شبكات المياه الصالحة للشرب لعدد معتبر من السكان، في حين تم رصد في إطار البرامج القطاعية التي استفادت منها المنطقة كمشاريع كبرى 85 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لشبكة التطهير بمدينة بئر العاتر، وإنجاز ثانوية بكل تجهيزاتها ببلدية الونزة بـ 39 مليار سنتيم، وإنجاز طريق اجتنابي بذات البلدية بـ 60 مليار سنتيم، وهذه المشاريع وغيرها من شأنها تحسين الظروف المعيشية لقاطني هذه المناطق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024