بسبب تحفّظات لمصالح الآثار

توقّف مشروع طريق مزدوج بتازولت بباتنة

باتنة: حمزة لموشي

يشهد أحد أهم المشاريع الحيوية التابعة لقطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة تأخّرا كبيرا في أشغال الإنجاز ويتعلق الأمر بالطريق المزدوج على مسافة 5 كيلومترات بمنطقة مركونة في بلدية تازولت بولاية باتنة يربط بين منطقة مركونة بداية من حاجز الدرك الوطني إلى غاية حاجز الشرطة عند مخرج مدينة تازولت.

توقف المشروع جاء بعد رفض مصالح الآثار بوزارة الثقافة لاستكمال أشغاله وتوسيع جزء منه كونه يمر على بعض المعالم الأثرية بالمنطقة المعروفة رغم أنه مشروع تطوع لإنجازه مقاولان ويمتد على مسافة 5 كلم فقط من شأنه وضع حد للنقاط السوداء بهذا الطريق الحيوي الذي يشهد العشرات من حوادث المرور شهريا.
وقد دفع عدم السماح بإتمام أشغال الطريق بمقاولة الإنجاز إلى توقيف الأشغال في جزئها الأول، ما أدخل  مديرية الأشغال العمومية في نفق مظلم وبحثها عن الحلول لاستكمال الشطر الأول، باعتباره تطوعيا بحيث لا تستطيع الجهات المعنية توجيه أي أعذرا لمقاولة الإنجاز لأنه لا يربطها أي علاقة عمل ليبقى المشروع ورشة مفتوحة على الهواء الطلق لعدة سنوات قبل أن تقرر المقاولتان نقل عتادها بسبب عدم السماح لها بإتمام الأشغال.
وترجع أسباب منع المقاولتين من إتمام أشغال الطريق الحيوية هو تقرير أعدّته لجنة تابعة لوزارة الثقافة حول تواجد مواقع أثرية نادرة ومهمة مصنفة وطنيا على غرار اللوحات الفسيفسائية بالمنطقة، والتي لا تزال محل بحث وتنقيب من طرف فرق مختصة في علم الآثار تابعة لوزارة الثقافة.
المشروع أطلقه والي باتنة الأسبق عبد الخالق صيودة أين قسّم 5 كلم من الطريق بين مقاولتين تطوّعتا لإنجازه مجانا، حيث أسندت للمقاولة الأولى جزء يمتد من الحاجز الثابت للدرك الوطني بمركونة إلى قاعة الحفلات، في حين تكفلت المقاولة الثانية بالجزء المتبقي من قاعة الحفلات إلى حاجز الشرطة وتبذل مديرية الأشغال العمومية مجهودات كبيرة لإيجاد صيغة توافقية لإتمام أشغاله دون تغيير مساره تجنبا لتحوله إلى طريق بلدي يخرج بالتالي من اختصاص مديرية الأشغال العمومية.
بلدية تازولت بدورها كشفت عن رفضها لمقترح وزارة الثقافة القاضي بتغير مسار الطريق بشق طريق جديدة من حاجز الدرك الوطني إلى محور دوران الطريق الاجتنابي الشرقي، كون ذلك سيتسبب في مشاكل عدة على غرار شقه لأراضي فلاحية خاصة سيكلف تعويضات مالية ضخمة البلدية بميزانيتها لحالية في غنى عنها، كما تأسّفت مصادرنا لتوقف العديد من المشاريع أيضا لهذه الأسباب على غرار أشغال إنجاز بئر لتزويد السكان بالمياه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024