يعاني عمال المشاتل الأربعة ببلدية سفيزف بولاية سيدي بلعباس التابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الظهرة على غرار عمال الولايات التابعة لها تدهور أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، وقد راسلوا السلطات مطالبين التدخل لتسوية مرتباتهم العالقة منذ تسعة أشهر.
وحسب بيان نقابة المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الظهرة، المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، فإن مراسلاتهم العديدة والمتعدّدة إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والمدير العام للمجمع بوهران لأجل التدخل وتسوية مطالبهم وتوفير وسائل العمل، لم تجد نفعا ولم يتمّ الاستجابة لها.
وما زاد الطين بلة بقائهم لتسع أشهر دون راتب بينما يتدهور مستواهم المعيشي خاصة مع غلاء المواد الاستهلاكية. هذا الوضع الذي أصبح يتكرّر سنويا بينما يضرب المسؤولون كل تظلماتهم عرض الحائط، وبالمقابل يعتبر العمال الرواتب الضئيلة التي يتقاضونها والتي لا تزيد عن 30 ألف دج شهريا، إجحافا في حقّهم.
كما طرح ممثلو العمال مشكل نقص آليات ووسائل العمل بالمشاتل وأيضا ندرة الماء، ما يؤثر بشكل مباشر على تطوير إنتاج هذه المشاتل التي توفر الأشجار المثمرة وغير المثمرة لتزيين المحيط العمراني وكذا لحملات التشجير وللفلاحين.
وينتظر العمال المغلوبون على أمرهم أن تجد صرختهم الاستجابة من القاضي الأول للبلاد ورفع الغبن عنهم.