وجه السكان والمصلون بالمجمع السكاني لحي الدحامنية مدخل بلدية وادي الفضة من الجهة الشرقية للولاية على محور الطريق الوطني رقم 4 نداء استغاثة للوالي لإنقاذهم من خطر الفيضانات، بعدما تم ردم الجزء الكبير من قنوات تصريف مياه الأمطار على مرأى المنتخبين المحليين.
نداء الاستغاثة الذي أطلقه سكان المنطقة جاء بعد شعورهم بالخطر وهو نفس الانشغال الذي رفعه المصلون كون أن مسجد الحي المحاذي للطريق الوطني رقم 4 هو الآخر صار مهددا بالفيضانات إذا ما اشتدت الأمطار وارتفع منسوب المياه.
يحدث هذا بسبب عمليات الردم التي طالت قنوات تصريف مياه الأمطار التي تستوعب السيول المنحدرة من أعلى الحي والشريط الجبلي الذي يلف المنطقة، على مسافة أكثر من 450 متر وضعية فسحت المجال لسيول جارفة لتغمر الطريق الوطني رقم 4 محملة بالأتربة، مما يعرقل حركة سير المركبات ويشكل خطرا على المارة والمصلين الذين يجتازون مسلك الطريق للوصول المسجد.
في سياق أهمية هذه العملية تساءل السكان والمصلون عن جدوى تخصيص أموال طائلة لإنجاز مثل هذه المشاريع الممثلة في قنوات تصريف مياه الأمطار التي يتم ردمها بطريقة تثير الاستغراب من طرف المتسببين في هذه الظاهرة بحسب ما علمناه من سكان الحي الذين تحدثوا عن أهمية هذه القنوات المتعلقة بتصريف مياه الأمطار بذات الناحية والتي كانت تخضع في مناسبات عديدة من فصل كل شتاء لعمليات الصيانة والتنظيف لتفادي خطر الفيضانات، بحسب أقوالهم.
وضعية جعلت سكان المنطقة يناشدون الولي التدخل لإنقاذهم من خلال تنقية القنوات المردومة والتي صارت عبارة عن مسلك ومكان لتوقف الشاحنات التي تنقل القوالب الإسمنتية التي يسوقها حرفيو المنطقة، وهذا أمام أنظار المنتخبين والمصالح المعنية بأشغال الطرقات، بحسب تأكيدات السكان.
وفي محاولة لمعرفة رد المصالح المعنية، أكد لنا مسؤول بمصلحة الأشغال العمومية بدائرة وادي الفضة والذي وجدناه رفقة فرقة الصيانة الخاصة بتنظيف ما بقي من قناة التصريف المكشوف والتي لم يطلها الردم، أن المستبب في ظاهرة الردم هي مصلحة سونالغاز التي قامت بأشغال بذات المكان، تاركة الوضعية على ما هي عليه الآن، يقول محدثنا.