يتطلع سكان الحي القصديري «السكة الحديدية»، ببلدية حمادي كرومة، من السلطات الولائية، الاستجابة إلى مطالبهم المتضمن ترحيل في أقرب وقت، وتمكينهم من الحصول على سكن يحفظ كرامتهم، على اعتبار أن حيهم تنعدم فيه أدنى ضروريات الحياة.
يأمل سكان الحي بعد اللقاءات التي أجريت بين جمعية الحي و المصالح الولائية والدائرة أن تكون حصة 210 المجاورة للحي من نصيب هذه العائلات، وأن لا يتأخر موعد الترحيل.
تعيش العشرات من العائلات منذ سنوات وضعا كارثيا، بات ينذر بكل المخاطر الصحيّة على حياة هذه العائلات، التي استقرّت بالقرب من خط السكة الحديدية بوسط بلدية حمادي كرومة، حيث أقامت بيوتا هشّة وسلّمت أمرها لواقع تنعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة.
والكارثة أنّ معظم هذه البيوت مهدّدة بخطر السقوط، وفي فصل الشتاء تعاني العائلات من ويلات البرد القارص وفي الصيف الغبار والروائح الكريهة، وضع صعب وسيّئ للغاية بحسب تأكيدات عدد من السكان، خاصة وأن المياه القذرة تصرف أمام البيوت وفي المسالك الترابية وفي كل المحيط.
ويعيش السكان في أوضاع مزرية لافتقارهم لأدنى شروط الحياة، خاصة في هذه الفترة الصعبة وهذا بسبب هشاشة السكن، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي وغياب المياه الصالحة للشرب، وخطر السكة الحديدية التي تتوسط سكناتهم، والتي عرضت حياة السكان الى خطر الموت في العديد من المرات، وامتلاءها بمياه الصرف الصحي الذي يصعب عليهم المرور، و حتى على أطفالهم الذين حرموا من الانتقال لمقاعد الدراسة خاصة في فصل الشتاء وحرموا من حق اللعب في الصيف وأصيبوا بالأمراض المزمنة نتيجة الرطوبة وانتشار الأوساخ والحشرات الضارة وغيرها من المخاطر نتيجة تحول المنطقة إلى وكر للكلاب المتشردة و الثعابين والفئران التي تهدد حياة سكان الحي.
وكان اللقاء الذي عقد بين سكان الحي مؤخرا قد أسفر بالاتفاق على مطالبة السلطات المحلية بتوضيح وضعية الحي، دون تهميش والتذكير بما شهده الحي من فيضانات عند كل موسم ممطر، وانقلاب عربات القطار في العديد من المرات، وخروجها عن مسارها، مشكلا خطرا كبيرا على سكان الحي، والمطالبة بنشر قائمة المستفيدين، مع تخصيص السكنات الجاري انجازها بوسط الحي القصديري، والمقدرة ب 216 لفائدة السكان.