يشتكي سكان حي المجدوب الشعبي بولاية سعيدة جملة من النقائص التنموية التي نغّصت حياتهم اليومية، وزادت من معاناتهم على مرّ العشرات من السنين، رغم الوعود العديدة للسلطات البلدية لاحتواء مشكل الطرقات الداخلية لأحياء المهترئة التي جعلتهم يعانون ويجدون صعوبة كبيرة في قضاء حاجياتهم.
حسب مجموعة من المواطنين، فإنّ حي المجدوب الشعبي يعتبر من أعرق الأحياء بالولاية، حيث يعود تاريخه الى سنة 1963 م بالجهة الجنوبية ومحاذاة للنسيج العمراني بعاصمة الولاية.
وقد طلب هؤلاء الساكنة السلطات المحلية بمركز ثقافي يعنى بالطبقة الشبانية لملء الفراغ الممل وإنشاء نوادي ثقافية ورياضية، واستغلال المكتبة ونادي الإعلام الآلي، بالإضافة إلى بناء مؤسسات تربوية خاصة بالطورين الإبتدائي والمتوسط ولم لا إنشاء ثانوية؟
أما بخصوص قاعة العلاج وما يعانيه المرضى من شتى أنواع الأمراض ومنها الأمراض المزمنة، يطالب هؤلاء السكان بتوفير الخدمات الطبية المتنوعة شأنها شأن باقي مستوصفات الأحياء المجاورة كسيدي الشيخ، سيدي قاسم والألف سكن.
كما طالب أغلبيتهم من مسؤولي البلدية تحويل الإسطبل القديم الذي استفاد قاطنوه من السكنات الإجتماعية في إطار السكن الهش الى مستوصف مدعم بخدمات صحية متنوعة، وإنشاء مركز للشرطة الحضارية بالنظر الى الكثافة السكانية، وملعب آخر يخفف من الضغط على الملعب الأول.
هذا الأخير الذي اهترأ كثيرا بسبب عدم وجود عمال للسهر على خدماته والعناية بمنشآته، والحفاظ على عتاده بحكم الغلاف المالي المعتبر الذي أنفق عليه، وحتى تستقطب الفئة الشبانية بممارسة الرياضة اليومية بشكل نظامي.
ذكر هؤلاء لـ «الشعب» أنّ الحي يتوفر على وعاء عقاري مهم، يمكن استغلاله لإنشاء ملعب يجمعهم، وخلص المواطنون الى مناشدة السلطات المحلية قصد التدخل العاجل لاحتواء مشاكلهم العديدة التي مرت طويلا بحيهم الشعبي.