يعيش سكان منطقة الظل لحقاف الواقعة حوالي 30 كلم شرق بلدية أولاد سليمان بالمسيلة، حياة جد بدائية نظير غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة، ميزها الغياب الكلي للطرقات، الماء، الكهرباء، الغاز، المدرسة وقاعة العلاج. وضعية دفعت بالكثيرين إلى هجر القرية والتوجه إلى منطقة أخرى من شأنها أن توفر له بعض المتطلبات الضرورية.
من أهم مميّزات قرية لحقاف أو ما تعرف بأم لعجول الواقعة ببلدية أولاد سليمان بالمسيلة هي صعوبة المسالك الريفية، التي تقطعها بين الحين والآخر بعض الأودية والمجاري الوعرة، وهو ما دفع العديد من باعة مياه الشرب إلى العدول عن توفير مياه الشرب أو السقي للفلاحين والسكان.
وفضّل البعض الآخر فرض مبلغ مالي قدره 3500 دج عن كل صهريج ماء، ما حتّم على أحد سكان المنطقة الشروع رفقة أبنائه في الشروع في حفر بئر تقليدي بوسائل جد تقليدية كالفأس والمعول، على أمل الحصول على قطرة ماء والتخلي عن دفع مبالغ مالية كبيرة كل شهر لشراء الماء. يضاف إلى هذا حسب السكان، الذين أكّدوا أنّهم تحصلوا فقط على البناء الريفي، انعدام مدرسة إبتدائية ما حرم الكثير من أبنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة على غرار البنت «فرح» التي تجاوز سنّها الـ 09 سنوات، ولا تعرف لا القراءة والكتابة ونفس الأمر للكثير من أبناء القرية. ولعل الأمر الذي يزيد السكان سوءاً ومعاناة هو غياب قاعة للعلاج، في ظل الانتشار الواسع للعقارب والأفاعي نظرا لطبيعة المنطقة التي تعبر المساهم الأول على زيادة وانتشارها، يضاف إليه غياب أدنى الخدمات الطبية كتلقي الحقن كأبسط الأمور.
كما طرح السكان مشكلة انعدام شبه كلي للكهرباء، التي تعتبر العنصر الأساسي لبقاء السكان في أراضيهم وتربية مواشيهم بدل النزوح الريفي إلى المدن، دون الحديث عن توفير غاز المدينة الذي يعتبر من المستحيلات.