القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية زاد التصعيد حدّة وشدّة
إجماع دولي حول البحث في سبل الحدّ من التوترات بالمنطقة
تطورات بالغة الخطورة..ويجب السعي بصدق وحسن نية للبحث عن حلّ سلمي
الإجماع الدولي أكّد ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات
حساسية الظرف وخطورته يمليان الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة
السبل العسكرية لم يسبق لها وأن حلت مشكلة من المشاكل
أولوية الأوليات هي العودة للنهج السياسي السلمي..أسلم وأنجع نهج والأقل تكلفة`
الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة لتجنيب المنطقة المزيد من التوترات والمآسـي
أعربت الجزائر، أمس، عن بالغ قلقها وشديد أسفها، للتصعيد الناجم عن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، واعتبرت أنه يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة، داعية إلى العودة إلى النهج السياسي السلمي وضوابط الشرعية الدولية.
أكدت لوزارة الشؤون الخارجية أن الهجمات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية، تمثل «تطورات بالغة الخطورة» للعدوان الصهيوني ضد إيران».
وقالت في بيان لها إنه «وفي وقت يطبعه إجماع دولي حول البحث في سبل الحد من التوترات في المنطقة، عرف العدوان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تطورات بالغة الخطورة، زادت التصعيد حدة وشدة من خلال القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية».
وفي وقت مبكر من صباح أمس، حوالي الساعة 02:30 دقيقة بتوقيت إيران، شنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجمات ضد مواقع فوردو، نطنز وأصفهان النووية، استخدمت فيها قاذفات «بـي 2» الشبحية وصواريخ التوماهوك أطلقت من غواصة.
وأعلن عن هذه الهجمات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث»، مؤكدا تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.
واعتبرت الجزائر عبر بيان الخارجية، أن الهجمات وقعت في وقت أكد الإجماع الدولي، ولا يزال يؤكد «على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات والسعي بصدق وحسن نية إلى البحث عن حل سلمي للملف النووي الإيراني».
وفي السياق، أعربت الجزائر عن «بالغ قلقها» و»شديد أسفها» لهذا التصعيد الذي ترى أنه «يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب».
وجددت الجزائر التأكيد على أن حساسية الظرف وخطورته يمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي «يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها».
وشدّد على أن أولوية الأولويات في الوقت الراهن تكمن في العودة لأسلم وأنجع نهج، والذي وصفته بـ»الأقل تكلفة»، ويتمثل في النهج السياسي السلمي المستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، الذي من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي.
وكانت الجزائر قد أدانت، من مقعدها في مجلس الأمن الدولي، العدوان الصهيوني على إيران، وقالت إنه غير مبرر ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وشددت على العودة إلى الحوار والدبلوماسية باعتبارها السبيل الوحيد لتجنب المنطقة تصعيدا غير مسبوق.