يعاني العشرات من سكان قرية الماجن، الواقعة على بعد 25كلم غرب ولاية البويرة، من التذبذب في وسائل النقل الجماعي نحو مقر بلدية عمر وكذا بلدية جباحية، وضعية زادت من تأزم يومياتهم خاصة في أوقات العمل والدراسة بالنسبة للطلبة والتلاميذ.
ويشير السكان في حديث لهم مع «الشعب»، أنهم يعانون يوميا مع أصحاب عربات نقل المسافرين، الذين يتعنتون ويقومون بتصرفات غير قانونية، حيث يرفضون نقل المسافرين المتجهين نحو بلدية جباحية المجاورة، الذين يقصدون العيادة المتعدّدة الخدمات للقيام بفحوصات طبية أو قضاء حاجيات من هناك.
ويضيف الساكنة، أن قانونهم الخاص هو من يحدد لهم إتجاه خط النقل، إنطلاقا من قرية الماجن مرورا على بلدية جباحية وصولا إلى بلدية عمر، بحيث يقوم أصحاب عربات النقل الجماعي بحمل المسافرين، حسب مزاجهم ما تضع هذه الوضعية المسافرين تحت رحمة أصحاب نقل المسافرين.
ويبرر أصحاب الحافلات السبب بحجة الطريق مهترئة مليئة بالحفر والمطلبات من جهة وبعد المسافة للوصول إلى بلدية عمر، وتؤدي هذه التصرفات إلى الدخول في مناوشات كلامية تصل أحيانا إلى حدّ التشابك بالأيدي، في مشهد يتكرّر يوميا طيلة أيام الأسبوع.س
نفس الأمر يحدث مع المسافرين الذين يقصدون بلدية عمر محطة، حيث يقوم أصحاب عربات نقل المسافرين، بسلك طريق قصير لا يتعدى 1كلم معتمد قانونا، وبسعر غير مقبول يصل إلى 25دج للمكان الواحد، وذلك ما أنهك جيوب المسافرين، لاسيما التلاميذ الذين يدرسون في الثانوية، وكذا الشباب البطال الذي لا عمل له.
ولذلك يطالب مواطنو القرية بوضع حد لتصرفات اللامسؤولة لأصحاب عربات نقل المسافرين، وفرض الرقابة عليهم من طرف الجهات المسؤولة عليهم، الممثلة في مديرية النقل الولائية، حتى لا تتكرر مثل هكذا ممارسات وتصرفات لا تمت بصلة لمهنة نقل المسافرين.