إستراتيجية جديدة لتطوير نشاط الدليل
كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية وهران، بلعباس قايم بن عمر، عن مساع جارية لخلق حظيرة الدليل في السياحة، في سابقة هي الأولى من نوعها وطنيا.
أكد بلعباس قايم في تصريح لـ»الشعب أون لاين»، إستعدادهم لإنشاء قاعدة معطيات للمعلومات الخاصة بالدليل السياحي في وهران، وكذا المنتوجات السياحية التي بإمكانهم بيعها، محليا ووطنيا.
كما أفاد بأنّ»مخطط عمل المديرية، خلال الفترة الممتدة من سنة 2020 إلى غاية الثلاثي الأول من سنة 2022، يرتكز على وضع إستراتيجية خاصة بتطوير نشاط الدليل في السياحة، إستعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط».
ونوّه المسؤول الأول على القطاع بالولاية إلى الأهمية البالغة لهذا النشاط في خلق مناصب الشغل، ودعم الجهود المبذولة لتحسين الأداء السياحي في الجزائر، لما له من دور بارز في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
دليل سياحي لضيوف الألعاب المتوسطية
وأوضح أنّ «الدليل السياحي، هو العمود الفقري في تنشيط وتنمية الحركة السياحية، كما يلعب دورا هاما في مرافقة وكالات السياحة والأسفار، باعتبارها المؤسسة المخولة قانونا لبيع المنتج السياحي والترويج له.»
كما كشف عن جهود متواصلة لوضع ورقة العمل مستوفية الشروط في إعداد الدليل السياحي الجهوي، والذي يمس تقريبا ثماني ولايات، تخصّ كل من وهران وعين تموشنت وتلمسان، غليزان، معسكر، سيدي بلعباس ومستغانم، وذلك بهدف ضبط مسار سياحي محدّد في إطار البرنامج السياحي المخصّص للضيوف والمشاركين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومختلف التظاهرات الأخرى، وفق محدّثنا، الذي أكّد أنّ هذه العملية فاقت الـ60 بالمائة.
نداء للراغبين في الحصول على اعتماد الدليل
وحسب نفس المصدر، فإنّ الدليل في السياحة هو نشاط معتمد، يحكمه المرسوم التنفيذي 06/224، المؤرخ في 21 جوان 2006، يحدّد شروط ممارسة الدليل في السياحة وكيفيات ذلك، حيث بإمكان حامل رخصة إستغلال دليل في السياحة، الحصول على إعتماد وسجل تجاري ومقر، كونه نشاط سياحي وتجاري.
وفي ضوء ذلك، وجّه مدير السياحة والصناعات التقليدية، نداءا لكل الأشخاص الراغبين في الحصول على رخصة إستغلال ممارسة نشاط الدليل في السياحة «المحلي» و»الوطني»، التقدّم في أقرب الآجال إلى مقر المديرية بالحي الإداري الجديد، وذلك شريطة توفر عدّة ضوابط محددة في المرسوم التنفيذي 06/224.
ويستوجب على الشخص الراغب في الحصول على إعتماد الدليل السياحي»المحلي» والمرخص له بممارسة نشاطه في إقليم ولايته، وولايتين أخريين، أن يكون سنه على الأقل 21 سنة، ومتحصل على شهادة تقني سامي في المجال السياحي، مع ضرورة إتقان لغة أجنبية على الأقل، فضلا عن العربية، إضافة إلى الأهلية البدنية، فيما يشترط لممارسة هذه الخدمة»وطنيا» شهادة عليا في مجال التاريخ أو علم السياحة أو العلوم الطبيعية أو الهندسة المعمارية، وكذا شهادة إتقان لغتين أجنبيتين.
جدير بالذكر أنّ ملف طلب رخصة إستغلال ممارسة هذا النشاط، يودع عن طريق البوابة الإلكترونية لدى مصالح المديرية الوصية، التي تشرف على الدراسة الأولية، فيما تتكفل لجنة مختصة على مستوى الوزارة الوصية بالدراسة المتخصّصة.
وفي موضوع متصل، ثمّن المدير الولائي للسياحة والصناعات التقليدية، جهود الجمعيات الناشطة في قطاع السياحة والصناعات التقليدية والثقافة للترويج السياحي للباهية وهران، وذلك في إطار مساعيها المبذولة للمساهمة الفاعلة في التحضيرات الجارية لإحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022.
برمجة تكوين 100 دليل مرافق
وقال أنّ «المديرية بصدد إعداد برنامج مكثف مع الجمعيات المهتمّة، بغية تكوين المرشدين، وخاصة منهم الحاصلين على الإعتماد، ومنهم جمعية الأفق الجميل، والتي تعتبر من أهم المؤسسات الناشطة في الحفاظ على التراث، من خلال تدريب مرشدي التراث والطبيعة والوسطاء الثقافيين وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المتخصّصة.
من جانبه، أكّد مطاير قويدر، رئيس هذه الجمعية الناشطة بالولاية منذ 20 سنة، أنّ أوّل تكوين برمجته الجمعية خاص بالمرشدين في المعالم التاريخية، ولأول مرة في تاريخها فتحت أبوابها لتكوين 100 دليل «مرافق»، من الذين يمتلكون قاعدة المعارف الأساسية في المجال، وذلك عبر ثلاث دفعات.
وقد إنطلقت جمعية الأفق الجميل في تفعيل برنامجها الجديد، ابتداءا من اليوم العالمي للمرشد السياحي 21 فيفري بتكوين 40 مسجلا، خلال الدورة الجارية، فيما تم برمجة دورة تكوينية جديدة خلال شهر سبتمبر المقبل لفائدة 30 شخصا، ودفعة أخرى مكوّنة من 30 في جانفي 2022.
وإستنادا إلى التوضيحات المقدّمة فإنّ الدليل «المرافق»، يكون ملّما بأهم المعلومات والبيانات التاريخية والأثرية والجغرافية عن المناطق والمعالم والمواقع السياحية، وكذا المنشآت والمرافق السياحية، والمطاعم ومحلات بيع الحرف وغيرها من الخدمات التي يحتاجها السائح، فيما تهتم هذه الدورات التكوينية بعدّة محاور أساسية منها، الأسماء الجديدة للشوارع والأحياء، وكذا أبجديات التواصل والحوار، والتحلي بالسلوكيات الأخلاقية والموضوعية في نقل المعلومات والحقائق، وغيرها من القدرات الكفيلة بتطوير الدليل المرافق.