يشتكي سكان قرية هيرافوك 30 كلم عن بلدية إدلس بولاية تمنراست، جملة من النقائص، الأمر الذي سبّب حالة استياء وتذمّر لدى السكان جرّاء هذه الوضعية التي لازمتهم لسنوات طويلة، الأمر الذي جعلهم يعيشون معاناة بشكل يومي أثقلت كاهل المواطن البسيط.
في هذا الصدد، عبّر عدد من مواطني القرية في حديثهم لـ «الشعب» عن معاناتهم الكبير، في ظل صمت وتجاهل الجهات الوصية لمطالبهم التي لطالما رفعوها، وأكّدوا على ضرورة توفيرها لهم، بدءا بالصحة التي تعتبر شبه غائبة في القرية، اين تفتقر قاعة العلاج إلى طبيب الأمر الذي يضطرهم للتنقل إلى مقر البلدية وقطع 30 كلم، في وقت تعاني فيه البلدية هي الأخرى من نقص في المجال الصحي بصفة عامة.
يحدث هذا - يضيف المواطنون - في وقت تفتقر فيه القرية للمواصلات وقلة في وسائل النقل الخاصة مما يزيد من معاناتهم، ما جعل المواطن بالناحية في رحلة البحث عن العلاج من البلدية إلى مقر عاصمة الولاية التي تبعد عنهم بأزيد من 200 كلم.
ولكون القرية ذات طابع وتوجه فلاحي محض، طالب المواطنون بضرورة تجديد السد الباطني للحفاظ على الثروة المائية عوض أن تذهب مياه السيول هباءً، ممّا يحرم الفلاح من الاستفادة منها، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يعرف انخفاضا في منسوب مياه الآبار وجفاف بعضها.
في نفس السياق، ناشد سكان القرية السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية، بزيادة حصة السكن الريفي الممنوحة للقرية، فمن غير المعقول حسب أحد المواطنين تخصيص 04 إعانات في السنة لقرية تعرف كثافة سكانية معتبرة.
وفي سياق آخر، طالب المواطنون بضرورة ربط الأحياء التي تفتقر للكهرباء، الأمر الذي يجعلهم يلجأون إلى ربطها على مسافات بعيدة ممّا يثقل كاهل المواطن الذي يتحمل مصاريف زائدة جراء افتقار الأحياء لشبكة الكهرباء بمقربة منهم، نفس الشيء مع شبكة المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين.