أشرف على افتتاح الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي..رئيس الجمهورية:

رفع نسبة الإدماج ضمــن إستراتيجية إنتاجيـة

بلوغ صناعة حقيقية تلبي احتياجات السوق الوطنية قبل التوجه للتصدير 

نسبة الإدماج في الصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية يجب ألا تقل عن 50 % 

ضمان استقرار السوق وتفادي الاختلالات في الوفرة والأسعار 

متابعة وتقييم مستوى النجاعة الاقتصادية للمؤسسات العمومية والخاصة 

تشجيع الشراكات المفيدة مع المتعاملين للدول الشقيقة والصديقة 

بلوغ صناعة حقيقية وعدم تكرار تجربة الاستيراد المقنـــن

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، على افتتاح الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي التي تجري فعالياتها، تحت شعار «من أجل تعاون مشترك ومستدام»، وبمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف.
 حمزة.م
عكس تدشين رئيس الجمهورية طبعة هذه السنة لمعرض الجزائر الدولي، حرصه على متابعة وتقييم مستوى النجاعة الاقتصادية للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، مع تشجيع إبرام الشراكات المفيدة مع المتعاملين الاقتصاديين للدول الشقيقة والصديقة.
كما أن اختيار سلطنة عمان، لتكون ضيف شرف الطبعة، يؤكد حرص البلدين على ترجمة إرادة قائدي البلدين في الارتقاء بالشراكة الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها، وفق نموذج إنتاجي يكرس مفهوم التنمية الشاملة، حسب ما تم الاتفاق عليه في زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان، في أكتوبر من العام الماضي، وزيارة سلطان عمان إلى الجزائر الشهر الماضي.
وعقب تدشين المعرض، بدأ رئيس الجمهورية، تفقد مختلف أجنحة المعرض، مستهلا ذلك من جناح «ضيف الشرف» سلطنة عمان، قبل أن يستقبل لاحقا وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني والوفد المرافق له.
وتركّزت توجيهات الرئيس تبون، للقائمين على الشركات الوطنية المنتجة، على المضي قدما، في استراتيجية إنتاجية قائمة على الرفع من نسبة الإدماج، وذلك ضمن مسعى بلوغ صناعة حقيقية، تلبي احتياجات السوق الوطنية، قبل التوجه نحو التصدير.
وقال رئيس الجمهورية، إن المؤسسات الصناعية الجزائرية مدعوة إلى العمل على تطوير «نسبة الإدماج الوطني، لا سيما فيما يتعلق بالصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية، مشددا على ضرورة ألا تقل هذه النسبة عن 50 بالمائة».
هذه النسبة تعتبر بالغة الأهمية، كونها تسمح بإنتاج نصف مدخلات المواد المصنعة محليا، وتقلص فاتورة استيراد المواد الأولية والأجزاء المنفصلة أو شبه المفككة في عملية التصنيع، خاصة ما يتعلق بالصناعات الكهرومنزلية أو صناعة السيارات.
رؤية رئيس الجمهورية تقوم على بلوغ صناعة حقيقية وعدم تكرار تجربة الاستيراد المقنن الذي سبق وأثقل كاهل الخزينة العمومية في وقت سابق، لذلك دعا المتعاملين إلى رفع نسبة الإدماج الوطني والعمل على «بلوغ نسبة 100 بالمائة» في شعبة الصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية.
وجاء ذلك أثناء توقفه عند العديد من المؤسسات الناشطة في هذا القطاع، ومنها المصنعة للثلاجات ومكيفات الهواء وأجهزة التلفزيون وغيرها، منوها بالنوعية التي صارت تميز المنتوج الوطني وبالإقبال عليه محليا ودوليا، مؤسسات سبق لرئيس الجمهورية وأن وضعها أمام تحدي إنتاج الجهاز «الضاغط» محليا منذ قرابة سنوات، باعتباره قطعة الغيار التي تجعل من إنتاج أية آلة كهرومنزلية ذات صنع جزائري 100 بالمائة.
وفي سياق آخر، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على ضرورة تلبية احتياجات السوق الوطنية في عملية التصنيع قبل التوجه نحو التصدير، بما يضمن استقرار السوق وتفادي الاختلالات في الوفرة والأسعار، وجاء ذلك أثناء زيارته لجناح المؤسسة الجزائرية العامة للميكانيك AGM، أين «شدد على ضرورة توفير الاحتياجات الوطنية أولا ثم التوجه نحو التصدير».
ووفق ذات الغرض، دعا الرئيس تبون، مسؤولي هذه المؤسسة المختصة في صناعة عتاد الأشغال العمومية والبناء والفلاحة إلى العمل بنظام الدوام الكامل (24/24 سا).
وبجناح وزارة الدفاع الوطني، وقف رئيس الجمهورية، على المستوى الذي بلغته الصناعة العسكرية، حيث تلقى، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، شروحات حول مختلف الصناعات والهياكل الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي.
ووقف بهذا الجناح على إنجازات كل من مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة ومجمع ترقية الصناعة الميكانيكية للجيش الوطني الشعبي.
وبجناح قيادة القوات البحرية وجناح المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة بالناحية العسكرية الأولى وجناح الديوان الوطني للمواد المتفجرة لوزارة الدفاع الوطني، اطلع رئيس الجمهورية على حصيلة عمل ونشاط هذه المؤسسات.
وفي جولته عبر مختلف الأجنحة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، زار رئيس الجمهورية كذلك جناح المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، وكذا جناح شركة «في.أم.أس» VMS لصناعة الدراجات النارية ليطلع على أبرز منتجات هذه المؤسسة.
يذكر، أنه وعند وصوله إلى قصر المعارض، لتدشين الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي، كان في استقبال رئيس الجمهورية، الوزير الأول، نذير العرباوي، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام وعدد من أعضاء الحكومة.
وخلال المناسبة، زار رئيس الجمهورية جناح دولة فلسطين التي تشارك بتراثها الشعبي المادي واللامادي العريق. كما زار أجنحة كل من الجمهورية الصحراوية وتونس وسلطة المنطقة الحرة بنواذيبو (موريتانيا).

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025