أبدى سكان بلدية السويدانية في تصريح لـ «الشعب» امتعاضهم الشديد للحالة التي يعيشون فيها، جراء غياب مختلف المرافق الترفيهية والرياضية، دون الحديث عن شبح البطالة الذي يطال شبابها وأزمة السكن التي ترهق حياتهم اليومية، حيث يبقى واقع التنمية بالمنطقة، بحسبهم بعيدا عن طموحاتهم.
طالب في هذا الإطار، عدد من المواطنين في تصريح لـ ‘الشعب»، السلطات المحلية، بضرورة معالجة النقائص التي تنغّص حياتهم اليومية، خاصة ما تعلق منها بمشكل النفايات المنزلية إلى جانب إهتراء الطرقات ونقص الأسواق الجوارية، وغياب المرافق الترفيهية والرياضية، مع المطالبة بتعزيز شبكة النقل بخطوط جديدة كفيلة بضمان تنقلاتهم عبر مختلف بلديات العاصمة.
طرح عدد من شباب البلدية جملة المشاكل التي يتخبطون فيها وعلى رأسها شبح البطالة الذي يتطلب، بحسبهم، بعث مشاريع إقتصادية على مستوى البلدية تكون كفيلة بفتح مناصب عمل لهم، معّرجين الحديث عن غياب المرافق الترفيهية التي زادت من تأزّم الوضع بالنسبة لهم، حيث يأملون في تعزيز المدينة بهياكل تكون بمثابة متنفّس لهم.
من هذا الباب ومن خلال سلسلة اللقاءات التشاورية مع فواعل المجتمع المدني، إستقبلت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، بزرالدة، نسيب نجية، كل من تنسيقية الجمعيات، رؤساء الجمعيات ولجان الأحياء الناشطة على مستوى بلدية السويدانية، بحضور رئيس المجلس الشعبي للبلدية ومختلف الفاعلين حيث عقد اجتماعا خصّص لتقييم الوضع الحالي للبلدية.
أسفر الاجتماع على ضرورة تضافر الجهود لمعالجة مختلف الإختلالات المسجلة واستغلال كافة السبل بهدف تحسين الموارد المالية والقيام بإصلاحات قاعدية في سبيل النهوض بالمنطقة وتمكنها من التكفل بانشغالات السكان عبر تجسيد مختلف البرامج التنموية.
وشددت الوالي المنتدب على رؤساء وحدات المؤسسات الولائية أسروت، أوديفال و إكسترانات على ضرورة مضاعفة الجهود للقضاء على النقاط السوداء كتراكم الردوم والنفايات المنزلية المتواجدة عبر إقليم المقاطعة بالتنسيق مع مصالح البيئة على مستوى البلدية، داعية الجمعيات إلى القيام بحملات تحسيسية بهدف توعية المواطنين بحتمية التحلي بالحس المدني وإحترام مواقيت وأماكن رمي النفايات المنزلية.