عدم كفاية الأرصفة ومساحة العبور والتخزين

الحوض الثالث ضرورة لدفع النشاط التجاري بميناء مستغانم

مستغانم : غانية زيوي

 إن مشروع إنشاء الحوض الثالث بميناء مستغانم من شأنه تفعيل النشاط التجاري والاقتصادي، وتوسيع القدرة التسويقية عن طريق فتح أسواق جديدة أمام العالم الخارجي واستقطاب أكبر عدد من المستثمرين، وهو الأمر الذي تسعى مؤسسة ميناء مستغانم إلى تحقيقه في ظل الانفتاح الاقتصادي والتحوّل نحو اقتصاد السوق والشراكة الدولية.
صرح مدير الاستغلال والتجارة بمؤسسة ميناء مستغانم عبد القادر بوعكاز لجريدة «الشعب»، إن إنشاء حوض ثالث أصبح واقعا حتميا من أجل مواجهة العجز المتوقع للقدرات المينائية في المستقبل القريب خاصة في ظل الظروف الحالية الخاصة بعدم  كفاية طول الأرصفة ومساحة العبور والتخزين وكذا محدودية عمق الأرصفة، وبهذا فإن المشروع سيضاعف الطاقة الاستيعابية باستقبال أكبر السفن، وبالدفع بالميناء إلى مستوى أفضل يتماشى مع النمو المتسارع للتبادل التجاري.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن أول دراسة للمشروع كانت سنة 1997 من طرف مخبر الدراسات البحرية LEM وتم برمجتها سنة 2012 من قبل مكتب SOGREAH ALGERIA ، لكن تمّ تجميد المشروع، الذي سيسمح بتجارة البضائع المختلفة لأكثر من 900 ألف طن سنويا، وتجارة الحبوب لأكثر من مليون طن سنويا، إضافة إلى نقل المسافرين.
وفي سياق آخر، كشف عبد القادر بوعكاز، عن انخفاض كبير بنسبة 30 بالمائة، في حجم نشاطها التجاري لسنة 2020، حيث سجلت 857.798 طنا، منها 751 ألف طن قيمة الواردات، والصادرات قدرت بـ 105 ألف طن مقارنة بسنة 2019، حيث تمّ تسجيل 1.234.00 طن.
وهذا راجع لعاملين أساسين حسب ذات المتحدث، فالسبب الأول يعود إلى تداعيات تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى الانخفاض الكبير لحركة المرور وتباطؤ الاقتصاد مما أثّر على الحركة الدولية للبضائع، أما السبب الثاني راجع إلى التغيير المفاجئ في إستراتيجية الدولة في تغيير اتجاه بعض السلع، حيث كان الميناء يستقبل السيارات المستوردة مما أثر سلبا على عائدات المؤسسة.
وفيما يخصّ عملية التصدير انطلاقا من ميناء مستغانم، كشف مدير الاستغلال والتجارة بالمؤسسة عن تصدير بعض المنتجات الإستراتيجية وهي الخشب بكل أنواعه والمواد المعدنية بما فيها  الحديد والقضبان السلكية وغيرها بنسبة 80 بالمائة، إضافة إلى بعض المواد القابلة للاستهلاك كالتمور المقدرة بـ 476 طن، والبطاطا الموجه للاستهلاك بـ 500 طن، وبعض الخضروات الأخرى  بـ17 طنا.
وأشار عبد القادر بوعكاز إلى وجود تحسن ملحوظ خلال سنة 2021، حيث تمّ تسجيل 90 ألف طن خلال شهر جانفي، مستبشرا خيرا خلال الأشهر القادمة لتعويض الخسائر الكبيرة التي خلفتها سنة 2020.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024