يشهد الطريق الولائي رقم 154 أحد المنافذ الرئيسية لسكان بلدية تاورقة بولاية بومرداس حالة اهتراء كبيرة دون أن تتدخل المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية للولاية والسلطات المحلية لتهيئة المطبات والحفر الناجمة عن تجمع مياه الأمطار، بفعل الأشغال العشوائية لمختلف الشبكات التي حوّلت الطريق الى عقبة حقيقية لتنقل المواطنين ومركبات نقل المسافرين الذين يعانون من هذه الوضعية البائسة.
يتطلّع سكان بلدية تاورقة الواقعة بولاية بومرداس وعلى حدود ولاية تيزي وزو من السلطات الولائية التدخل لتسجيل عملية تهيئة مستعجلة في هذا المحور الرئيسي الذي يعتبر ثاني منفذ مهم لقاطنة هذه البلدية نحو العالم الخارجي بعد الطريق الولائي رقم 54، باتجاه مقر دائرة بغلية والطريق الوطني رقم 25، من أجل فكّ العزلة عن المنطقة وفتح آفاق جديدة في المجال الاقتصادي، خاصة وأن البلدية معروفة بنشاطها الفلاحي كإنتاج الزيتون وتربية الدواجن.
وقد وقفت الشعب شاهدة وبالصور عن حالة التدهور التي تعرفها بعض المقاطع في الطريق الولائي انطلاقا من مدخل الطريق البلدي نحوى قرية «شرابة» إلى غاية مدخل بلدية تاورقة على مستوى منطقة «الجمعة»، حيث لم تعد صالحة تماما لسير المركبات.
وحسب رواية بعض السكان الذين تحدثت إليهم «الشعب»، فإن وضعية الطريق الولائي بقيت على هذا الحال منذ سنوات أي من تاريخ استفادتها من أشغال تهيئة وتزفيت لكنها لم تدم طويلا بسبب مشكل الصيانة وتدفق مجاري الأمطار نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي، إلى جانب الأشغال العشوائية التي تقوم بها مديرية الري والجزائرية للمياه لتمرير قنوات المياه دون إعادة الوضعية إلى طبيعتها الأصلية».
للإشارة، استفاد الطريق الولائي مؤخرا من مشروع للتهيئة وتجديد طبقة الزفت لكنه يسير بوتيرة بطيئة، حيث تمّ تعبيد مسافة قصيرة بمنطقة «بومداس» باتجاه مفترق الطرق المؤدي نحو بلديتي اعفير وتيقزيرت والاتجاه الآخر نحو الطريق الوطني رقم 25 باتجاه ولاية تيزي وزو، لكن هذا المقطع الرئيسي غير مدرج في العملية ولم يستفد حتى من أشغال تهيئة بسيطة، لتستمر معاناة المواطنين مقابل صمت المسؤولين المحليين.