يتوقع أن يرتفع حجم الطلب على المياه الصالحة للشرب بولاية البليدة آفاق سنة 2030 إلى قرابة الـ500 مليون متر مكعب سنويا، الأمر الذي يستدعي تجنيد المياه غير التقليدية لسدّ حاجيات السكان، وفقا لما كشف عنه مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي حضنة - الصومام - الجزائر، مهدي عقاد.
أوضح عقاد في مداخلته خلال أشغال اليوم الإعلامي حول «وضعية الموارد المائية بالولاية ومدى تقدم تنفيذ برنامج تنمية الري المحلي»، أنه يتوقّع أن تسجل ولاية البليدة «ارتفاعا» في حجم الطلب على المياه الصالحة للشرب من 302 مليون متر مكعب سنويا حاليا إلى 492 مليون متر مكعب آفاق سنة 2030. وأضاف ذات المسؤول أن الولاية، التي تشهد توسّعا عمرانيا نتيجة استحداث أقطاب سكنية كبرى على غرار المدينة الجديدة بوينان والصفاف وسيدي سرحان شرقا. ويتوقّع أن تسجّل عجزا في التموين بالماء الشروب يقدر بـ159 مليون متر مكعب خلال العشرة سنوات المقبلة في حالة عدم الإتجاه نحو استغلال المياه غير التقليدية، سيما في ظل تراجع منسوب المياه الجوفية بسبب شحّ الأمطار، خاصة وأن الولاية تعتمد عليها بنسبة 75 بالماء.
وفي هذا الشأن، استعرض المدير العام للجزائرية للمياه إسماعيل عميروش في مداخلته مشروع محطة تحلية مياه البحر بدواودة (تيبازة) الذي يعد من بين أبرز الموارد المائية غير التقليدية التي يراهن عليها لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب. وبحسب الشروحات المقدمة، ستستفيد الولاية كمرحلة أولى من حصة 100 ألف متر مكعب يوميا من إجمالي حجم إنتاج هذه المحطة والتي ستوجّه لسدّ حاجيات تسعة بلديات واقعة بشرق الولاية، فيما ستخصّص 200 ألف متر مكعب لولاية الجزائر على أن تخصص بالكامل لولاية البليدة كمرحلة ثانية عقب استلام محطة أخرى بالرغاية.