إرتفعت أسعار بعض الأعشاب خاصة عشبتي»الزعتر والقرنفل»، إلى مستويات قياسية وأرجع بعض أصحاب محلات بيع الأعشاب والتوابل بحي فليج بمدينة بشار، هذا الإرتفاع لسببين، الأول هو التزايد الكبير في الطلب عليها، من طرف الزبائن، في اعتقاد الكثير أنها تعالجهم من وباء كورونا، أما السبب الآخر فهو حرائق الغابات التي اندلعت خلال الأشهر الماضية في العديد من غابات الوطن.
قفز سعر الزعتر من 1000دج للكيلوغرام إلى 4500 دج، وإرتفع سعر القرنفل من 1500 الى 5000 دج. ويقول صاحب محل للأعشاب بالتجزئة، أن الأسعار دائما يرفعها تجار الجملة، عندما يلاحظون إقبال المواطنين على المنتوج المعروض في السوق، ولا يجد تاجر مثلي حلا، إلا أن يبيع ذلك المنتوج رغم علمه بارتفاع سعره.
ويرى بائع آخر أن إرتفاع سعر الزعتر قد يكون سببه حرائق الغابات التي اندلعت في عدة أماكن من الوطن، مؤخرا، على اعتبار أن الزعتر ينبت في الغابات، أما القرنفل - يتابع - فارتفاع سعره كان نتيجة ندرته وزيادة الطلب عليه.
تاجر آخر رفض ذكر اسمه أيضا يقول إن الفوائد التي حققها الزعتر والقرنفل في شفاء حالات الاصابة بالوباء، جعلت الناس يتاهفتون لشرائه، وبما أن المنتوج سواء كان داخل الوطن أو خارجه، لا يكفي لتلبية متطلبات الناس، يحدث هناك ارتفاع ليس له حدود، ولا يجد الكثير من الجزائريين مشكلة في هذا الارتفاع مادام الأمر يتعلق بالحياة أو الموت.
وحول توافد الناس على شراء الأعشاب وهذا الارتفاع الجنوني في أسعارها ـ يقول موظف في قطاع الصحة ـ بأن التداوي بالأعشاب لا يشمل جميع ألأمراض ولا علاقة له بالأوبئة، وفي كثير من الحالات يؤدي إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى أن عبارة « الأعشاب اذا لم تنفع، فهي لاتضر»، لا أساس لها من الصحة.