بلدية الدويرة

إعادة تهيئة 36 مدرسة بـ13 مليار سنتيم

آسيا مني

أثار رئيس بلدية الدويرة رماني جيلالي واقع التنمية بالمنطقة فبالرغم من أنها تعد من بين البلديات الفقيرة من حيث التحصيل الجبائي، إذ تعتمد على إعانة الولاية لتغطية حاجياتها، إلا أنها تمكنت من تحقيق قفزة في عدة مجالات على غرار قطاع التربية، حيث عرفت 36 مدرسة إعادة تهيئة بشكل جعلها نموذجا جدير بان يقتدي به عبر البلديات الأخرى.
 في تعريفه للبلدية، قال روماني في تصريح لـ»الشعب» إن الدويرة مدينة قديمة تشهد توسعا كبيرا في الآونة الأخيرة رافقتها تهيئة عمرانية وفق متطلبات السكان وتعدّ من أقدم بلديات العاصمة وأعرقها يفوق تعداد سكانها الـ 150نسمة، هي مدينة تاريخية ثورية تبلغ مساحتها 42 كلم مربع تعتمد في مداخلها على الضريبة المباشرة، حيث تفتقد لمناطق إقتصادية ونشاط تجاري واسع يضمن لها مداخيل إضافية ما صعب من معادلة التسيير.
 ولعلّ أهم المشاريع التي تم التكفل بها على مستوى هذه البلدية مقارنة بميزانيتها التي تكاد تكون منعدمة، تضمنت ضروريات الحياة بما يضمن تحسين الحياة الاجتماعية للمواطنين، من تهيئة الطرقات، ربط الأحياء بقنوات الصرف الصحي، الغاز الطبيعي والماء الشروب، الإنارة العمومية لضمان تنقلات الأشخاص خاصة المتمدرسين منهم.
 وفي طرحه لطبيعة التوزيع الديمغرافي للمنطقة، اوضح محدثنا إنها عبارة عن تجمعات سكنية مبعثرة في الإقليم، حيث نجد 80 بالمائة من المنطقة ذات طابع ريفي وأراضي عرشية للخواص والتركيبة العمرانية على مستوى إقليم الدويرة، لم تخضع لنظام التعمير القديم.
ويسجل المجلس البلدي بعض المشاكل في الميدان، خاصة ما تعلق بشق الطرقات أو توفير وسائل النقل، لأن الطبيعة الجغرافية لا تساعد في بعض الأحيان على التكفل بحاجيات المواطنين، خاصة فيما تعلق بالنقل  وتغطية المنطقة بشبكة الإنارة.
 وأوضح في هذا الإطار، أن البلدية لا تملك مناطق ممركزة حتى يتم تغطيتها جميعا حيث تعرف توزيعا عشوائيا للسكان ما يجعل مهمة ربطها بشبكة الإنارة العمومية، أو حتى فيما تعلق بإيصال المنازل بالغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي جد مكلف لأن المنازل مبعثرة وغير ممركزة.
 وكشف روماني عن تجسيد بعض المشاريع التنموية التي لاقت استحسان السكان على غرار تهيئة بعض الطرقات وإنجاز وتوفير الإنارة العمومية لبعض الأحياء كما قامت ببعث برنامج هام لفائدة المؤسسات التربوية بإعادة تهيئة 36 مدرسة ابتدائية.
 فقد تمّ التركيز في السنوات الأخيرة على قطاع التربية بتخصيص غلاف مالي بقيمة مالية قدرت بـ 13 مليار سنتيم لإعادة تهيئة المدارس الابتدائية من تغيير النوافذ، تجديد الأثاث المدرسي من طاولات وسبورات، توفير التدفئة وربط المدارس بشبكة الغاز.
 وعن ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة،  قال «المير» إنه توسع عمراني هام قابله تجسيد مرافق عمومية فسياسة العمرانية  لسلطات تحرص فيها على دعم السكنات الجديدة بمختلف المرافق من مدارس، مستوصف، مكاتب بريد، ملحقات بلدية لتخفيف العبء على مقر البلدية لاستخراج الوثائق الإدارية.
وتبقى بلدية الدويرة بالرغم من ضعف مداخليها الجبائية، تعمل على توفير ضروريات الحياة لسكانها وتحقيق التنمية المحلية التي يطمح لها المواطن بفضل التسيير العقلاني والمحكم من قبل المجلس البلدي، فبالرغم من الإمكانيات شبه المنعدمة، إلا أن المجلس رفع التحدي في تسييرها خاصة، وأن 63 بالمائة من مداخليها تذهب لشقّ التسيير  «نفقات الإجبارية»، من رواتب العمال أو المصاريف الإجبارية  الخاصة بالمدارس تخصيص الإنارة العمومية عبر أحيائها، والباقي من الميزانية لا يكفي  على حد تعبير روماني حتى لتوفير ابسط ضروريات.     

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024