ينتظر سكان منطقتي «القليعة» و»الضوايفية» المتواجدتان ببلدية عين الباردة بولاية عنابة التفاتة السلطات المحلية لمعاناتهم، والتكفل بانشغالاتهم المتمثلة في تجسيد المشاريع التنموية بهذين المنطقتين، والتي تعتبران خارج اهتمامات المسؤولين ـ حسب تصريحات القاطنين بهما ـ والذين سئموا من الوعود التي لا تجسد على أرض الواقع.
بالرغم من تصنيف «القليعة» و»الضوايفية» ضمن مناطق الظل، والتي تتطلب التفاتة السلطات المحلية، تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية بإعطاء الأولوية لهذه المناطق ومواكبتها لمسار التنمية، إلا أن ما يحدث بها عكس ذلك، حيث ما يزال سكانها يعانون من التهميش واللامبالاة فيما يخص التهيئة، على ضوء غياب المشاريع التي تعيد الاعتبار لهذه المناطق الفلاحية بالدرجة الأولى، لتنوع حقولها بشجر الزيتون والكثير من أنواع الفاكهة، على غرار منطقة «القليعة» الواقعة على بعد حوالي 6 كلم من مقر بلدية عين الباردة.
ويشتكي السكان من الوضعية السيئة للطريق الرابط بين «القليعة» ووسط بلدية عين الباردة، الذي يزداد تأزما، خاصة مع تساقط الأمطار وتشكل الحفر والبرك المائية، مطالبين مصالح بلدية عين الباردة بالتدخل السريع، ومساعدتهم على تغطية الحفر التي تكبدهم خسائر متواصلة، لاسيما مالكي السيارات والجرارات.
ويتأمل سكان القليعة» و»الضوايفية» انطلاق مشاريع تعبيد الطريق في القريب العاجل، وتخليصهم من المشكل الذي بات يؤرق حياتهم، خصوصا في فصل الشتاء، حيث تزيد معاناتهم ويصعب عليهم الولوج إلى هذه الأحياء، بسبب تحول الطرقات إلى أوحال، كما يتساءل السكان عن سبب عدم تزويدهم بالماء الشروب إلى يومنا هذا، وبالرغم من إتمام المشروع سنة 2013، غير أنهم ظلوا محرومين من المياه التي لا تكاد تصل إلى حنفياتهم، وبقاء القناة مغلقة من مصدر إيصالها دون أي سبب يذكر.
من جهة أخرى، يبقى مطلب سكان «القليعة» و»الضوايفية» أيضا تزويدهم بالإنارة العمومية، حيث يعيشون في ظلام دامس، ما جعل حياتهم معرضة للخطر، لاسيما على ضوء انتشار الحيوانات المتوحشة التي تهدد السكان ليلا، خصوصا وأن المنطقة جبلية، وتتميز بطابعها السياحي ومناظرها الطبيعية الخلابة، حيث يجعلها مقصدا للزوار والسياح، وهو ما يتطلب التفاتة مستعجلة للسلطات المحلية.
وينتظر مربو الدواجن بمنطقة «القليعة» والذين يزودون الولاية بنسبة كبيرة من اللحوم البيضاء، ربط حيهم بالكهرباء، حيث ما يزالون يأملون تنفيذ السلطات المحلية لوعودها، بعد مراسلاتهم لها لأكثر من مرة، مؤكدين أن العمل بالمولدات أرهق كاهلهم وصعب عليهم مهامهم، يضاف إليها مشكل التزود بالمياه من الآبار لهم وللسكان لعدم و جود آلة ضخ، الأمر الذي يجبرهم على التنقل للتزود بالمياه للإسطبلات، كما يلحون بدورهم على تعبيد الطريق الرابط بالبلدية على مسافة 6 كلم، والذي كلفهم خسائر كبيرة على مستوى الجرارات والمركبات الصغيرة.